احتفلت مدرسة بيان البحرين النموذجية مساء أمس، بتخريج الفوج الواحد والعشرين للعام 2015 والذي يضم 68 طالبا وطالبة، وذلك في قاعة الشيخ عيسى الثقافية بحضور ضيف الحفل، الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة المدير العام لمكتب سمو النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الذي ألقى كلمة هنأ خلالها الطلبة والطالبات الخريجين، معرباً عن سروره لرؤيته تلك السعادة في عيون الطلبة عقب وصولهم إلى تلك المرحلة الهامة من حياتهم، كما هنأ أهالي الطلبة الخريجين موجهاً شكره لهم لما بذلوه من جهود لكي يروا أبناءهم في تلك المرحلة.وأكد في كلمته أمام الحضور، أن هؤلاء الشباب هم مستقبل البحرين وثروتها الحقيقية، وهم من سيحمل الراية في المستقبل، مطالباً إياهم بضرورة العمل والاجتهاد من أجل الاستمرار في نجاحاتهم في مراحلهم القادمة من حياتهم.وألقى د. بشار أحمدي عضو مجلس أمناء وإدارة مدرسة البيان ورئيس لجنة تطوير المشاريع بالمدرسة ، كلمه خلال الحفل، حيث أكد أن الكثير من الخريجين هذا العام سيلتحقون بأفضل الجامعات العالمية، مشيراً إلى أن اثنين فقط من الطلبة في مملكة البحرين قد التحقوا بجامعة هارفارد العريقة أحدهم خريج مدرسة البيان.وتطرق د.بشار إلى المشروعات الجديدة التي ستقوم بها المدرسة خلال الفترة القادمة، حيث إنهم بصدد إنشاء أكبر مبنى للعلوم في البحرين، وأيضاً القيام بإنشاء نظام كاميرات مراقبة بالمدرسة بهدف حماية الطلبة وإيجاد مزيد من الحماية والأمان، لافتاً إلى أنه سيتم تركيب لوحات للخلايا الشمسية لإنتاج الطاقة الشمسية، وأيضاً سيتم العمل على توسيع مبنى الحضانة، وإضافة مساحات خضراء إضافية وتوسيع مواقف السيارات.وأكد د.بشار أن كل هذه المشروعات الجديدة تأتي بالتزامن مع التطوير العلمي والتعليمي للمدرسة من خلال إدخال برامج علمية جديدة ومتطورة على المناهج لتواكب حركة التطور التعليمي على مستوى العالم.وتوجه د.بشار في ختام كلمته ببالغ الشكر لهيئة التدريس وأعضاء مجلس الإدارة على جهودهم المتواصلة من أجل الحفاظ على المستوى الذي وصلت إليه مدرسة بيان البحرين النموذجية والعمل كما عبرت كلمات الطلاب باللغة العربية والإنجليزية عن مدى فخرهم لانتمائهم لهذه المدرسة، فقد أعرب الطالب عبدالوهاب العبيدلي عن شرفه وسروره بإلقاء كلمة الخريجين قائلاً: «ظلت المدرسة عبر تاريخها الطويل انعكاساً حياً للمتغيرات المجتمعية بجميع نواحيها، وتميزت مدرسة بيان البحرين النموذجية بقدرتها على مواكبة هذه التغيرات والتكيف معها، عن طريق إعدادنا بالبرامج الدراسية التي تعتمد على البحث والتفكير وتطوير محتوى التعليم الإلكتروني وأساليبه، وبمساهمة فاعلة من قبل تربويين ومختصين إلى جانب الأنشطة الاجتماعية التي تسهم في خلق طالب واع، مفكر ومستعد لمواجهة تحديات العصر وملتصق التصاقاً وثيقاً بهويته الوطنية والعربية». وأضاف: «بعد حصاد سنوات مضت من الجد والاجتهاد، تملكنا أحلام المستقبل وتملؤنا حماساً وانطلاقاً لا حدود له، لنحقق أعلى المراتب ولنواكب تطلعات الحكومة الرشيدة وعلى رأسها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وانسجاماً مع رؤيتها المستقبلية لتحقيق التنمية الدائمة والحياة الكريمة للمواطن البحريني.وتوجه بجزيل الشكر والامتنان إلى رئيسة مجلس الأمناء د. مي العتيبي وإدارة المدرسة التي لا تتوقف جهودها السخية في سبيل رفعة وتطوير هذا الصرح العلمي، حيث حازت مدرستنا على المراكز الأولى في مسابقة إنجاز العرب الإقليمية وكذلك في برنامج أنموذج الأمم المتحدة للشباب «MUN» فقد تم اعتماد المدرسة ضمن مؤسسة ثايمن الدولية كسادس مدرسة في الشرق الأوسط .عقب ذلك وجهت د.الشيخة مي العتيبي، رئيسة مجلس الأمناء وإدارة المدرسة، الشكر لأهالي الطلبة الخريجين، الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل رؤية تلك اللحظة كما توجهت الشيخة مي العتيبي بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ هؤلاء الشباب، متمنية لهم كل التوفيق والتقدم في حياتهم الجامعية والعملية، وتخلل الحفل توزيع جوائز التميّز وشهادات التخرج.