أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن البيوت التراثية ذاكرة الوطن والإنسان البحريني، وأن الشروع بهدمها يهدد الهوية الوطنية ويعرضها للاندثار.وأشارت خلال لقائها وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، إلى أن معظم عمليات هدم البيوت تتم على خلفيات اقتصادية بحتة من دون الأخذ بعين الاعتبار قيمتها التاريخية والعمرانية التي تعطي للبحرين هويتها التي يفخر بها أبناؤها.وبحثت خلال اللقاء، بحضور مستشار الحفاظ على التراث بهيئة البحرين للثقافة والآثار د.علاء الحبشي، والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد الصلاح، سبل التعاون المشترك وأهمية الحفاظ على التراث المعماري العريق لمدن البحرين.وأكدت أهمية أن تتضافر جهود كافة الأطراف بالمملكة لتعزيز الهوية الوطنية عبر المشاريع المختلفة، مشيدة بجهود وزارة الأشغال في سبيل الارتقاء بالبنية التحتية للوطن بما يساعد في إنجاز العديد من المشاريع الثقافية والسياحية.وتناول اللقاء أهمية النسيج العمراني لمدينة المحرق، والتي صدرت فيها مؤخراً قائمة تصنف أكثر من 1300 بيت كبيوت «آيلة للسقوط» بحسب تصنيف إدارة الخدمات الفنية. بدوره أشار د.الحبشي إلى أنه وبعد عملية التحقق من القائمة ظهر أن معظم البيوت تتمتع بحالة جيدة وبالإمكان العمل على ترميمها واستصلاحها من دون الحاجة للجوء إلى الهدم، الذي يضر بالنسيج العمراني التاريخي المميز للمحرق.ونوه د.الحبشي إلى الاشتراطات التي تضعها هيئة البحرين للثقافة والآثار بموجب صلاحياتها والتي تحد من عملية الهدم العشوائي.كما تناول اللقاء مشاريع تطوير منطقة باب البحرين الحالية والمستقبلية كمشروع متحف البريد وترميم مبنى الجمارك الذي يتم بالتعاون مع وزارة المواصلات.وحول مشاريع لجنة تجميل المدن المستقبلية، بحث الجانبان المشاريع المستقبلية للجنة كمشروع تجميل وإضاءة الشارع الواصل ما بين مطار البحرين الدولي ومرفأ البحرين المالي، لافتين إلى النجاح الذي حققه كل من مشروع إضاءة الجسر المؤدي لخليج البحرين ومشروع تجميل النفق الجديد في تقاطع ميناء سلمان، والذي فاز مؤخراً بجائزة ميد لجودة المشاريع.
الشيخة مي: هدم البيوت التراثية يهدد باندثار الهوية الوطنية
10 يونيو 2015