افتتح رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، بتكليف من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أمس جامع المغفور له بإذن الله الملك خالد بن عبد العزيز بأم الحصم وسط حضور رسمي وشعبي واسع.وفور وصول سموه أزاح الستار عن اللوحة التذكارية لجامع الملك خالد بن عبد العزيز، ثم أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بُدِئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم. وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، كلمة المجلس، إن العلاقات البحرينية السعودية ليست وليدة الساعة أو هذا الحدث، بل إنها تاريخ ضارب في العُمق، يُلقِي بظلاله على الحاضر، ويشكِّل طريقاً واضحاً للمستقبل، متطرقاً إلى ما يربط البحرين والمملكة العربية السعودية من قيم راسخة، وعلاقة وطيدة، جمعتهما صلات القربى والروابط العربية والإسلامية.وتحدث الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة عن مآثر الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود طيّب الله ثراه، الذي تكفل ببناء الجامع في صورته الأولى قبل ربع قرن، ومناقب المغفور له بإذن الله تعالي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود طيّب الله وثراه الذي أمر بإعادة بنائه وتجديده كما في هيئته الحالية، مشيداً بالتوجيه الملكي السامي، الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي تكرَّم وخصّص أرضاً رحبة يُشيَّد عليها الجامع المُعاد بناؤه.وتحدث سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين د.عبدالله آل الشيخ، في كلمة له، عن تاريخ وحرص المملكة العربية السعودية على عمارة المسجد ليس في داخل المملكة فقط بل في جميع أرجاء المعمورة منذ عهد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله، وهو نهج سار عليه أبناؤه من بعده من الملوك والأمراء من آل سعود الكرام.ونوه د.عبدالله آل الشيخ بلفتة الراحل الملك خالد بن عبد العزيز طيب الله ثراه حين أمر بإنشاء جامع يتشرف بأن يحمل اسمه إبّان زيارته للبحرين في أواخر السبعينات، ثم توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله بأن تتم إعادة بناء الجامع وتوسعته، مشيداً بدعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله بمنحه الأرض المجاورة للمسجد.وأشاد النائب عبدالرحمن بومجيد، في كلمة أهالي أم الحصم، بالراحلين الكبيرين المغفور له بإذن الله تعالى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراهما، منوهاً بمكرمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتخصيصه أرضاً لبناء الجامع. كما نقل بو مجيد تقدير أهالي المنطقة لمثل هذه المشاريع الدينية الكبيرة، التي ستعود بالنفع على الجميع.ويعدُّ جامع المغفور له بإذن الله تعالى الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه واحداً من أحدث الجوامع في البحرين، وتبلغ مساحته أكثر من 10 آلاف متر مربع، فيما تبلغ مساحة إشغال المبنى بما فيه الصحن المكشوف أكثر من 5 آلاف متر مربع، وهو يتسع لنحو 3 آلاف مصلّ، إضافة إلى مرافق عديدة.جدير بالذكر أنَّ المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية قد قام بإعمار عدد كبير من الجوامع في مناطق مختلفة في المملكة بالتعاون مع إدارتيْ الأوقاف السنية والجعفرية.
افتتاح جامع الملك خالد في أم الحصم
11 يونيو 2015