أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطروانة أن التنسيق بين الدول والمجالس من شأنه ضمان الاستقرار والأمن في ظل ما تتعرض له الدول، من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية. فيما قال رئيس مجلس النواب أحمد الملا إن البحرين والأردن عانتا من جماعات إرهابية مدعومة من الخارج، والتي تحاول تعطيل المسيرة الديمقراطية، وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين، وقتل رجال الأمن، وتخريب المصالح العامة والخاصة، والإساءة للدين الإسلامي والشريعة السمحاء، ومن الواجب التصدي لها والقضاء عليها من خلال التعاون والتنسيق المشترك على كافة المستويات.وقال عاطف الطروانة، خلال جلسة مباحثات برلمانية عقدت أمس بالعاصمة الأردنية عمان، برئاسته ورئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الملا، بمناسبة الزيارة لوفد مجلس النواب والأمانة العامة، تلبية لدعوة رسمية كريمة من الطراونة، لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني، ودعم المشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين، إن العلاقات الراسخة بين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة و أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني أبن الحسين تمثل نموذج العلاقات العربية المتميزة، وهي قائمة على التكامل والتعاون والتنسيق المستمر، مشيداً الطراونة بالمشروع الإصلاحي بقيادة جلالة الملك المفدى.وأكد أن الأردن يواجه الإرهاب بكل إرادة وتصميم من أجل تحصين الإسلام من تهمة التطرف، ومن منطلق الواجب لحماية الأجيال القادمة، ومنع تمرد وتوسع الإرهاب في المنطقة.من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب أحمد الملا بالعلاقات البحرينية الأردنية المتميزة، التي تربط بين القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين، وهي علاقة كبيرة ومتينة ومخلصة، وهي نموذج فريد، في ثنائية العمل المشترك، والمصير الواحد، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وبأن البحرين والمملكة الأردنية، هما بلد واحد وشعب واحد، وأمن البحرين من أمن الأردن، وأمن الأردن من أمن البحرين.وأكد الملا أن البحرين تواصل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، بخطى ثابتة وراسخة ومدروسة، ومنحت البرلمان الصلاحيات الواسعة، لممارسة دوره الرقابي والتشريعي، وفقا للتعديلات الدستورية، ونتائج حوار التوافق الوطني، مشددا على حرص البحرين تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع، وأن النواب المشاركين في الوفد من أطياف ومكونات المجتمع البحريني، ونموذج للوحدة الوطنية، ويمثلون الطائفتين الكريمتين، عبر المجلس المنتخب، المعبر عن الإرادة الشعبية، هو الممثل الشرعي، والبوابة الأهم لتحقيق التطلعات المشروعة.وثمن للمملكة الأردنية الهاشمية، ملكاً وحكومة، ومجلساً وشعباً، على الموقف الأردني الثابت والراسخ، في دعم مملكة البحرين، وخلال ما تعرضت له مملكة البحرين من أعمال إرهابية، مدعومة من الخارج، ومشيداً بالدور الرائد للملكة الأردنية، والمساهمة في دعم أمن واستقرار البحرين، ودعم الإصلاحات التي انبثقت عن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، ومؤكداً أن البحرين، وبفضل من الله تعالى، وبتعاضد أبناء شعبها، بكافة مكونات المجتمع، وبوقوف الدول الخليجية والعربية والصديقة، استطاعت أن تضع حداً لتلك الأعمال، بكل قوة وشجاعة وثبات.وأعرب عن تقدير البحرين للمسؤولية العربية التي تقوم بها الأردن مع الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية، باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، وما تتحمله الأردن من تحديات، في إيواء اللاجئين والمهاجرين من سوريا والعراق، ومهنئاً الأردن الشقيق بذكرى يوم الجيش، ويوم الثورة العربية الكبرى.وأشار إلى أن ظاهرة الإرهاب والتطرف، خطر يهدد المجتمعات والدول، ولقد عانت البحرين، كما عانت الأردن، من جماعات إرهابية مدعومة من الخارج، والتي تحاول تعطيل المسيرة الديمقراطية، وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين، وقتل رجال الأمن، وتخريب المصالح العامة والخاصة، والإساءة للدين الإسلامي والشريعة السمحاء، ومن الواجب التصدي لها والقضاء عليها من خلال التعاون والتنسيق المشترك على كافة المستويات.
الملا: جماعات إرهابية مدعومة من الخارج تحاول تعطيل ديمقراطيتنا
11 يونيو 2015