أكد رئيس مجلس الوزراء الأردني د.عبدالله النسور الأفخم، أن الاتحاد العالمي للأسمدة ساهم في تطوير هذه السلعة الاستراتيجية عالمياً وعربياً، مشدداً على الدور الفعال الذي تضطلع به الشركات العربية العاملة في مجال صناعة الأسمدة، وما تقوم به من ترويج لمنتجاتها ذات الجودة العالية، وأهمية الاستعمال الأمثل للمواد المغذية، والمحافظة على زيادة معدل الإنتاج الزراعي في كافّة الدول العربية.جاء ذلك، خلال استقباله مؤخراً، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي للأسمدة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة ورئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» د.عبدالرحمن جواهري.وأكد رئيس الوزراء الأردني، أن اختيار جواهري كأول شخصية عربية على رأس الاتحاد العالمي للأسمدة يؤكد الخبرة الكبيرة التي يمتلكها جواهري والتي ستؤهله لقيادة الاتحاد إلى آفاق جديدة.وأضاف أن مثل هذا المنصب لن يحظى به إلى من استطاع إثبات جدارته وأهليته، وتمكن من كسب ثقة دول العالم الأعضاء في الاتحاد من خلال علمه وتجربته العملية.من جانبه، أكد جواهري، أن الدعم الكبير الذي تقدمه القيادات العربية للاتحاد العربي، أسهم في التغلب على التحديات التي تواجهها صناعة الأسمدة العربية، ودعم تواجد هذه الأسمدة في الأسواق الرئيسة.وكان جواهري ترأس خلال تواجده بالأردن، الاجتماع الدوري الاعتيادي لمجلس إدارة الاتحاد الذي عقد مؤخراً على هامش المؤتمر السنوي الـ28 لتكنولوجيا صناعة للأسمدة، حيث ناقش المجلس الخطة الخمسية للاتحاد ومجموعة التقارير المرفوعة للمجلس من اللجان العاملة بالاتحاد والمتضمنة مجموعة الأنشطة التي تم تنفيذها، بالإضافة إلى الأنشطة المستقبلية للاتحاد.وشهد المؤتمر حضوراً واسعاً بلغ نحو 500 شخصية من رؤساء شركات الأسمدة في الدول العربية، ونخبة من الخبراء والمهتمين بشؤون صناعة الأسمدة حول العالم، بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء من 40 دولة من مختلف دول العالم.وتطرقت جلسات المؤتمر إلى العديد من المحاور من أهمها تطورات السياسة الراهنة وتأثيرها على صناعة الأسمدة، والنظرة المستقبلية على الأسمدة العالمية ووضع الأسمدة في الأسواق الرئيسة، إلى جانب الآفاق المستقبلية لسوق الأسمدة، بالإضافة إلى التطورات العالمية التي تشهدها أسواق الأسمدة والأمن الغذائي.يشار إلى أن الاتحاد العالمي لمصنعي الأسمدة، هو واحد من أكبر الاتحادات في العالم ويضم جميع مصنعي ومانحي التكنولوجيا لصناعة الأسمدة الصناعية النيتروجينية والفوسفاتية وينضم تحت عضويته العديد من الشركات الكبرى من شتى دول العالم. ويحظى مصنعو الأسمدة في الوطن العربي من دول الخليج العربية ومصر وليبيا وسوريا والأردن بحضور جيد في الاتحاد، إذ تعتبر هذه الدول من الدول المصنعة للأسمدة النيتروجينية، وذلك إلى جانب دول المغرب العربي والأردن المعروفة بإنتاجها للأسمدة الفوسفاتية.ويقع مقر الاتحاد في العاصمة الفرنسية باريس ويستضيف اللقاءات والندوات بشكل دوري من شتى قارات العالم كما يستضيف الاتحاد اجتماعات الأعضاء ويتولى تنظيم زيارات ميدانية لجهات التصنيع المختلفة بهدف المساعدة على نقل التكنولوجيا.