عواصم - (وكالات): أعلن مصدر رسمي تركي فرار آلاف اللاجئين السوريين، وعبورهم الحدود نحو تركيا، إثر المعارك بين القوات الكردية ومقاتلي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي شمال سوريا، فيما قتل 14 عنصراً من ميليشيات «حزب الله» الشيعي اللبناني في معارك مع «داعش» في جرود عرسال شرق لبنان، بينما تضاربت الأنباء حول اختطاف وزير العدل في نظام الرئيس بشار الأسد نجم الأحمد من قلب العاصمة دمشق عبر فصيل مسلح معارض. وأوضح مسؤول تركي «بين هؤلاء النازحين هناك 686 عراقياً غادروا في البداية بلادهم ثم اضطروا بعد ذلك للهرب من سوريا».ودخل هؤلاء تركيا عبر مركز اكتشاكاليه الحدودي في محافظة شانلي أورفا جنوب شرق البلاد، كما أوضح المصدر. وأضاف المسؤول أن مع هؤلاء الواصلين الجدد يرتفع عدد اللاجئين الذين استقبلوا على الأراضي التركية منذ بدء المعارك العنيفة في المناطق الشمالية في سوريا إلى نحو 9 آلاف.وقد شنت القوات الكردية قبل أسبوعين هجوماً لكسر الحصار على مدينة عين العرب «كوباني» السورية الحدودية مع تركيا وربطها بالقامشلي الحدودية مع العراق، من خلال السيطرة على مركز تل أبيض الحدودي. وتركيا التي قطعت علاقاتها مع النظام السوري برئاسة بشار الأسد تعد بلد اللجوء الرئيس للنازحين السوريين الذين يهربون من الحرب في بلادهم. وتستقبل رسمياً أكثر من 1.8 مليون سوري وكذلك نحو 200 ألف عراقي. وأعلنت الحكومة المحافظة في أنقرة مؤخراً أنها أنفقت أكثر من 5.5 مليارات دولار لاستضافتهم وتندد بانتظام بعدم تضامن الدول الغربية بشكل كاف.في غضون ذلك فجر مقاتلو «داعش» خطاً لنقل الغاز الطبيعي من شرق سوريا إلى دمشق وضواحيها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك لقي 14 عنصراً من ميليشيات «حزب الله» مصرعهم في معارك مع التنظيم في جرود عرسال شرق لبنان، بحسب مصادر لقناة «العربية».وشن «داعش» هجوماً على بعض النقاط التابعة للحزب بالقرب من جرود رأس بعلبك. وأدى الهجوم المباغت إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين بحسب المصادر. وتحدثت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.وأفادت المصادر بأن الجيش اللبناني قصف مواقع «داعش» بالمدفعية والراجمات. كما شوهدت مروحية تابعة للجيش اللبناني تحلق في أجواء المنطقة. وتتوقع مصادر عسكرية لبنانية أن تستمر الاشتباكات بين الطرفين علماً بأن «حزب الله» قام بحصار المسلحين من الشمال والجنوب جهة الشمالية وبقي للتنظيم بحسب المصادر منفذ واحد في الجهة الشرقية أي باتجاه العمق السوري، وهو ما اعتبره مراقبون دليلاً على طول أمد المعركة. ويقول مراقبون إن هجوم «داعش» لن يحدث تغييراً في معادلة ما أصبح يعرف بـ»حرب القلمون»، وهي المنطقة الحدودية مع لبنان ذات الأهمية الاستراتيجية لنظام بشار الأسد.وفي تطور آخر سرت أنباء عن اختطاف وزير العدل في النظام السوري نجم الأحمد من قلب العاصمة دمشق عبر فصيل مسلح معارض. من جهته نفى النظام هذه الأنباء، فيما رفض تنظيم «جيش الإسلام» الإفصاح عن هوية ما قال إنها شخصية كبيرة في نظام الأسد، الذي تم اقتياده إلى الغوطة الشرقية.سياسياً أعلن وسيط الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا الذي يجري منذ 5 مايو الماضي «مشاورات منفصلة» مع أطراف النزاع السوري، أنه سيواصل هذه المشاورات في يوليو المقبل.