أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني د.عبدالرؤوف الروابدة أن البحرين تعد عمقاً استراتيجياً للأردن وأن أمن البحرين من أمن الأردن، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين وما يميزها من علاقات مشتركة يفخر بها على المستوى الرسمي والشعبي، فيما شدد رئيس مجلس النواب أحمد الملا على أهمية مشاركة الأردن والبحرين، ضمن التحالف العربي، من أجل الشرعية في اليمن، والمشاركة ضمن قوات التحالف الدولي للقضاء على جماعة داعش الإرهابية، وما تقوم به البلدين معاً في مكافحة الأعمال الإرهابية في الداخل، يؤكد أن التحديات والأخطار التي تواجه بلدينا والمنطقة، هي تحديات مشتركة، ونثق بأننا سنتجاوزها ونقضي عليها، بتلاحمنا وتعاضدنا وتنسيقنا المشترك.وأوضح الملا، خلال جلسة المباحثات البرلمانية التي عقدت أمس بالعاصمة الأردنية عمان، برئاسته ورئيس مجلس النواب أحمد الملا، أن البحرين وبتعاضد أبناء شعبها، بكافة مكونات المجتمع، وبوقوف الدول الخليجية والعربية والصديقة، استطاعت أن تضع حداً لتلك الأعمال، بكل قوة وشجاعة وثبات. كما إن البحرين تواصل المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، بخطى ثابتة ومدروسة، مؤكداً حرض مملكة البحرين على تعزيز الوحدة الوطنية بين كافة مكونات المجتمع.وعبر عن ثقته التامة تجاه المجلس الأردني وكافة الشعب الشقيق والقيادة الرشيدة، بدرايتهم حجم المؤامرات والتدخلات الإيرانية في البحرين ودول المنطقة، وما تقوم به من دعم للحركات الإرهابية من أجل نشر الفوضى والفتنة، وتهديد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي.وأضاف الملا: أن ظاهرة الإرهاب والتطرف، خطر يهدد المجتمعات والدول، ولقد عانت البحرين، كما عانت الأردن، من جماعات إرهابية مدعومة من الخارج، والتي تحاول تعطيل المسيرة الديمقراطية، وتهديد أرواح المواطنين والمقيمين، وقتل رجال الأمن، وتخريب المصالح العامة والخاصة، والإساءة للدين الإسلامي والشريعة السمحاء، ومن هنا فإن التصدي للإرهاب والقضاء عليه وتجفيف منابعه، واجب وطني ومسؤولية تاريخية، تستلزم المزيد من التعاون والتنسيق بين الدول وبين المجالس والبرلمانات، لأن الخطر المحدق بنا واحد، وما يهدد البحرين يهدد الأردن، والمنطقة بأسرها. وسجل الملا بكل الفخر والاعتزاز تقديره البالغ لدور المملكة الأردنية الهاشمية في مناصرة ودعم قضايا الأمة العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية، التي دفعت الأردن من أجلها، الغالي والنفيس، وضحت بأرواح أبنائها ورجالها البواسل، كما تحملت تبعات الدعم المالي والاقتصادي، وكافة الأمور التي قامت بها، بكل أمانة ومسؤولية، من أجل المنطقة وأمنها ومستقبلها، ونؤكد لكم أن البحرين تقدر عالياً، هذا الدور الرائد، ولأن ما تقوم به الأردن هو من أجل أمن واستقرار المنطقة، ورعاية النازحين من سوريا والعراق، فإنه كان لزاماً أن ندعم الأردن بكافة أشكال وصور الدعم.ونقل تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، كما أهدي بالغ السلام وصادق التمنيات من رئيس مجلس الشورى علي الصالح.
«الأعيان الأردني»: المنامة عمقنا الاستراتيجي وأمنها من أمننا
12 يونيو 2015