كتب - حذيفة إبراهيم:دعا وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة الجمعيات الخيرية إلى الابتعاد عن السياسة أو الأجندات الخاصة، وأداء أعمال الخير بعيداً عن كل تلك المصالح، مشيراً إلى أن معظم الجمعيات الخيرية في البحرين بعيدة عن التحزبات. وأشار الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على هامش تكريمه في جائزة دول مجلس التعاون للعمل الإنساني بنسختها الرابعة، إلى أن الجمعيات الخيرية يقع على عاتقها أيضاً تنسيق الجهود لأعمال الخير وتقديم كل ما هو أفضل من خلال المزيد من التنسيق والبحث للسبل الأفضل لتقديم الأعمال الخيرية وعدم تشابكها.ودعا إلى أن تكون هناك علاقة بين الجمعيات الأهلية والعمل الحكومي، إذ إن الأعمال الحكومية الخاصة بالقضايا الإنسانية تتعزز من خلال الجمعيات الخيرية الأهلية، سواء من خلال القوائم لمن يحصل على المساعدات أو حتى توجيه بعض الأنشطة في مجالات خيرية معينة، بما فيها الأوقاف، والتي تعني حبس عقار أو مبنى أو غيرها لخدمة هدف خيري معين وكلها تصب في ذلك المجال.وبين أن الغرض الرئيس لمثل هذه الفعاليات هو الحفاظ على القيمة الإنسانية لذاتها، إذ هناك من يستحق التكريم أكثر ممن كرموا و”نحن نتعلم منهم”، إلا أن التكريم لخلق بيئة تدفع للعمل الإنساني هو العمل الحقيقي.وأشار إلى أن وجود جائزة للعمل الإنساني، وهو العمل الذي يستهدف القيمة الإنسانية بدون مقابل والتضامن الإنساني مع شخص أو أشخاص آخرين، هو مصدر فخر، مؤكداً "نحن فخورون أن تكون مثل هذه الفعاليات وأن تكون هناك شبكة إقليمية للمسؤولية الاجتماعية، وأن يكون هناك احتفاء بمن يقومون بكافة أشكال العمل الإنساني”.وأكد أن قيمة العمل الإنساني هي قيمة مضافة لكل من يمارسه، مضيفاً "لا أعتقد أنني أعبر إلا عن القليل، وهناك الكثيرون ممن يقومون بأعمال إنسانية، وهناك لمن لا نعلمهم، ولكنني ربما أقلهم في هذا المجال”.وبين أن الخصوصية في الدورة الرابعة هي كونها تحمل اسم المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الجائزة لها مدلول خاص وقيمة خاصة، كون الملك الراحل لم يألو جهداً في تقديم الخدمات تحت الغطاء الإنساني، وهي عملية مستمرة يتعلم الجميع منها وتشجع العمل الإنساني الذي يعكس مدى تقدم الحضارة لمجلس التعاون بقادتها وشعوبها. ويوجد في البحرين قرابة الـ102 جمعية خيرية يعود تاريخ تأسيس أقدمها إلى العام 1979 إضافة إلى 5 مؤسسات خيرية، و3 جمعيات إغاثية والعديد من الجمعيات الأخرى التي تقدم أعمالاً خيرية وإنسانية على هامش فعالياتها.