أكد رئيس شركة الخليج لنصاعة البتروكيماوات «جيبك» رئيس الاتحاد العالمي للأسمدة د.عبدالرحمن جواهري والذي تم تعيينه مؤخراً رئيساً للاتحاد، نمو الطاقة الإنتاجية العالمية للأمونيا بنسبة 16% خلال 2013، ومن المتوقع أن تصل إلى 245 مليون طن في العام 2018.وقرر مجلس ادارة الاتحاد خلال اجتماعه الذي عقد في أسطنبول في مايو الماضي انتخاب جواهري رئيساً للاتحاد خلفاً لـEsin Mete والتي انتهت رئاستها خلال الشهر الماضي.وجاء القرار بالإجماع نتيجة قدرته على إدارة هذا الصرح العالمي بكل اقتدار، حيث تم الإجماع عليه من قبل كل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العالمي ليتبوأ بذلك أعلى منصب و سلطة في مجال صناعة الأسمدة في العالم.وقال جواهري: «على مدى الأعوام الـ5 المقبلة، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الأسمدة بشكلٍ مضطرد. ومن المرجح أن يرتفع الطلب العالمي على المغذيات الأساسية من النيتروجين والفوسفات والبوتاس بنسبة 2.6% سنوياً في المتوسط».وتشير آراء الخبراء إلى أن معدل نمو الطلب على المغذيات الدقيقة يقرب من ضعف معدل الطلب على المغذيات الأساسية أي 4-5% وأن نقص العناصر الغذائية في التربة هي التي تقود هذا النمو. وأردف «يشهد الطلب العالمي على الأسمدة نمواً معتدلاً، وعلى المدى المتوسط، يظهر استهلاك الأسمدة على مستوى العالم نمواً متوسطاً يبلغ 1.8% ليصل إلى 199.4 مليون طن من العناصر الغذائية الرئيسة في العام 2018».وواصل «تظهر الزيادة لكل المغذيات الرئيسة الثلاث مع متوسط معدلات النمو السنوي البالغ 1.5% للنيتروجين، و2% للفوسفور، و 2.9% للبوتاسيوم. ومن المتوقع أن يصل إجمالي المبيعات في الأسمدة والقطاعات الصناعية في العام 2018 عند مستوى 263 مليون طن من المغذيات، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12% عن عام 2013.ويعتبر الاتحاد العالمي للأسمدة المنظمة العالمية الوحيدة التي تمثل قطاع الأسمدة حول العالم، وقد تأسس في لندن العام 1927، ويضم حالياً 540 عضواً من 84 بلداً.وأضاف «لاشك أن الاهتمام بالبيئة هو عامل مهم في توجيه طرق استخدام الأسمدة والمكملات الغذائية، وخاصة في آسيا وأمريكا الشمالية. ففي آسيا على سبيل المثال، توجد سوق كبيرة جداً لتعزيز كفاءة الأسمدة من أجل معالجة القضايا البيئية والتجاوب مع التشريعات البيئية في المستقبل، أما في أمريكا الشمالية، هناك زيادة في الفرص المتاحة لتعزيز كفاءة الأسمدة والأسمدة العضوية والمكملات الغذائية». ولفت إلى أن الاستثمار في طاقات جديدة في صناعة الأسمدة له آثار إيجابية تتمثل في إمدادات جديدة لتأمين الطلب المتزايد على الأسمدة والعمالة في قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين، ومن المتوقع أن يبدأ ما يقرب من 200 مشروع توسعة في الإنتاج خلال الأعوام الـ5 المقبلة، بالإضافة إلى 30 مشروع تتعلق بالتعدين في صخر الفوسفات.