توقعت «ألبن كابيتال» في تقرير حول الصناعات الغذائية بدول مجلس التعاون الخليجي، نمو حجم استهلاك المواد الغذائية في السعودية بمعدل سنوي 3% منذ العام 2014، فيما تحقق سلطنة عمان والكويت والبحرين أيضاً معدلات نمو متشابهة تتراوح ما بين 2.7% و 3.2%.ومن المرجح أن ينمو الاستهلاك الغذائي في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي مركب نسبته 3.5% خلال الأعوام 2014 و2019 ليصل إلى 51.9 مليون طن متري، بحسب «ألبن كابيتال».وقالت العضو المنتدب في «ألبن كابيتال» سمينا أحمد: «يشهد الطلب على المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بفضل مجموعة من العوامل أهمها تزايد عدد السكان، ارتفاع مستويات الدخل وتدفق المزيد من السياح الأجانب إلى المنطقة». وأكدت أن محدودية الإنتاج الغذائي في دول الخليج بسبب مناخها الصحراوي وشح المياه وقلة الأراضي الصالحة للزراعة، يجعلها تعتمد وبشكل كبير على أسواق الغذاء العالمية، غير أن وفرة الإيرادات النفطية في المنطقة يدعم وارداتها الغذائية كما يعزز من قدرة الحكومات الخليجية على استثمار مليارات الدولارات من أجل تحسين أمنها الغذائي. إلى ذلك، قال العضو المنتدب في «ألبن كابيتال» محبوب مرشد، إن «دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد اعتماداً كبيراً على الواردات الغذائية لتلبية احتياجاتها المتنامية. كما أن إمكانيات النمو الهائلة التي تتميز بها صناعة الأغذية بسبب زيادة عدد السكان وتغير الأنماط الاستهلاكية وزيادة التحضر مع ازدهار قطاع السياحة في المنطقة، فضلاً عن جهود الحكومات الإقليمية لتعزيز الإمدادات الغذائية، يشجع الشركات المحلية والدولية على دخول أسواق المنطقة وتوسيع نطاق حضورها فيها». وبينما يرجح التقرير أن تبقى الحبوب المادة الغذائية الأكثر استهلاكاً بنسبة 46.5% من إجمالي استهلاك المواد الغذائية في المنطقة حتى العام 2019، غير أنه من المتوقع أيضاً أن يزداد تدريجياً استهلاك المواد الغذائية الغنية بالبروتين وذات القيمة الغذائية العالية.