عواصم - (وكالات): قالت مصادر من الجيش والشرطة العراقيين إن مقاتلي تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي هاجموا القوات الحكومية وحلفاءها من الفصائل الشيعية أمس على مقربة من مدينة بيجي ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، بينما تصاعد التوتر بين المقاتلين الأكراد والفصائل الشيعية شرق البلاد، لليوم الثاني على التوالي بعد أن جمعهما تحالف في السابق ضد التنظيم المتطرف. ويأتي الهجوم على المدينة في إطار معركة السيطرة على مصفاة بيجي النفطية أكبر مصفاة في العراق. وقالت مصادر في قيادة العمليات الأمنية في تكريت المجاورة إن 4 انتحاريين يقودون سيارات فجروا أنفسهم في قوات الأمن والمقرالمحلي للفصائل الشيعية في منطقة الحجاج القريبة من المصفاة والتي تقع على بعد 10 كيلومترات جنوب بلدة بيجي. وتواجه القوات العراقية الحكومية والفصائل الشيعية القوية المدعومة من إيران مقاتلي «داعش» على عدة جبهات في العراق تشمل المنطقة المحيطة بمصفاة بيجي شمال العاصمة بغداد ومدينة الرمادي إلى الغرب من العاصمة. والرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي تقطنها أغلبية سنية وسيطر عليها التنظيم في الشهر الماضي. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء الماضي بنشر 450 جندياً أمريكياً إضافياً في الأنبار لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية الضعيفة التي يعاد بناؤها لتحاول استعادة الأراضي التي استولى عليها التنظيم.ويصارع العراق لإرساء الاستقرار على أراضيه منذ انسحاب القوات الأمريكية منه عام 2011.وشرق البلاد تصاعد التوتر بين المقاتلين الأكراد والفصائل الشيعية لليوم الثاني على التوالي بعد أن جمعهما تحالف في السابق ضد «داعش».واندلعت أعمال العنف عندما بدأ مقاتلو البشمركة الكردية بحفر خندق للفصل بين بلدتين في محافظة ديالى. وقالت مصادر الشرطة إن الاشتباكات تجددت مضيفة أن 4 من المقاتلين الشيعة واثنين من البشمركة أصيبوا. في سياق متصل، أعلن الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 12 غارة جوية على أهداف لـ «داعش» في العراق و3 ضربات استهدفت التنظيم المتطرف في سوريا ركزت معظمها على مناطق حضرية.سياسياً، قال البيت الأبيض إن رئيس لبرلمان العراقي سليم الجبوري اجتمع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولين أمريكيين كبار في واشنطن وحصل على مساعدات أمريكية إضافية للعراق بقيمة 9 ملايين دولار. وأضاف البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اجتمع مع الجبوري في مقر إقامته ثم اجتمع معه لاحقاً في البيت الأبيض حيث حضر أوباما الاجتماع لبحث الحرب المستمرة ضد «داعش» في العراق. وقدمت الولايات المتحدة مساعدات للعراق بقيمة 416 مليون دولارمنذ عام 2014 .واجتمع وزير الدفاع آشتون كارتر أيضا مع الجبوري ووفد من البرلمانيين العراقيين في البنتاغون لبحث المعركة ضد «داعش».واتفق كارتر والجبوري على ضرورة العمل عن قرب مع مقاتلي العشائر السنية في قاعدة التقدم الجوية العراقية. من جهته، حمل نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي «المؤامرة» مسؤولية سقوط مدن أساسية في يد «داعش» قبل سنة، منتقداً الجيش الذي انسحب من معارك وانهارت قطعات منه في وجه هجوم التنظيم. في شأن آخر، شيع في العاصمة الأردنية عمّان جثمان نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز. وقد انطلقت المراسم من كنيسة العذراء بإحدى ضواحي عمّان، ليوارى الثرى بعدها في إحدى مقابر محافظة مأدبا الجنوبية، ثم تتلقى عائلتُه العزاء لمدة 3 أيام في عمّان.