قال علي عيسى إسحاقي رئيس الاتحاد البحريني لكرة اليد لعلها من أصعب اللحظات التي يعيشها كل لاعب في حفل اعتزاله وإعلانه الابتعاد عن لعبة أعطاها من وقته الكثير وضحى بسنين عمره من أجلها...وأضاف إسحاقي يضع الحارس العملاق محمد أحمد حداً لمسيرته الرياضية مع المستديرة الصغيرة، ويعلن توقف المشوار التاريخي الكبير الذي رسمه لنفسه منذ اختياره الدخول في معترك التحدي طوال 26 عاماً.وعند الحديث عن العميد فلا يسع المقام هنا إلى اختزال تاريخه الطويل بكلمات بسيطة وأسطر معدودة، فهي أقل ما يمكن تقديمه للاعب خدم كرة اليد البحرينية مع ناديه ومنتخب بلاده، وكان أحد النجوم القلائل الذين نقشوا اسمهم في ذاكرة اللعبة بحروفٍ من ذهب. وكما عاصرته كلاعب في ذلك الجيل الجميل، فقد وجدته نجماً لم يكن يقبل إلا أن يكون متألقاً في مرماه.. محافظاً على موقعه في قمة الحراسة، ودائماً ما يعيش التحدي مع نفسه قبل كل شي.. كان بعيداً عن روح الانهزامية.. واثقاً من قدراته، وفوق كل ذلك كان مثالاً للأخلاق والروح الرياضية العالية... كل هذه الصفات أعطت الحارس العملاق محمد أحمد مكانة خاصة لدى الجميع، وأكسبته احتراماً مستحقاً لا يختلف عليه اثنان.واليوم، ونحن نعيش حفل الاعتزال، كم هو مؤلم أن يبتعد نجماً مضيئاً في سماء اليد البحرينية، ولكنها سنة الحياة لجميع اللاعبين والرياضيين، وعزاؤنا الوحيد هو أن يبقى العميد مع معشوقته الصغيرة، ويواصل نجوميته خارج الملعب في مجال التدريب، كي يكون متألقاً كما عهدناه.