دبي- (العربية نت): أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» على موقعها الإلكتروني رفع السرية عن 4 وثائق متعلقة بالتحقيقات بشأن عمل الوكالة بعيد أحداث 11 سبتمبر 2001، جاء في إحداها تأكيد على أن «المملكة العربية السعودية لم تدعم تنظيم «القاعدة» الإرهابي». وتخلل تقرير للمحقق العام حمل الرقم، C06184107، وهو قسم خاص بالاستنتاجات والتحقيقات عن المملكة العربية السعودية، تضمن معلومات شددت على أن «مكتب المفتش العام المختص بأحداث 11 سبتمبر، لم يجد أي دليل على أن السلطات السعودية دعمت إرهابيي القاعدة، وأنه لم يتم العثور على أي وثائق رسمية، يمكن الركون إليها تؤكد ضلوع السعودية في تقديم أي نوع من المساعدة المادية للإرهاب، على الرغم من الاشتباه بوجود أفراد مناصرين قد يكونون دعموا التنظيم سابقاً».وأظهرت وثائق أفرجت عنها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» أن «كبار مسؤوليها خاضوا نقاشات مريرة في السنوات التي تلت هجمات 11 سبتمبر 2001 حول ما إذا كان يتعين فعل المزيد لوقف أكبر هجمات إرهابية تعرضت لها الولايات المتحدة في تاريخها».وتكلم التقرير عن تحقيق تم الإعلان عنه في يناير 1999، أشار إلى وجود دعم مادي محدود جداً لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، موضحاً أن المعلومات مشتتة للغاية وتفتقر إلى الدقة. وذيلت إحدى الوثائق المرفوع عنها السرية بعبارة «لا أحد من أعضاء الحكومة السعودية، المذكورة أسماؤهم في التقرير هم أعضاء في القاعدة»، من دون ذكر أسماء أولئك الأشخاص. وأظهرت باقي الوثائق المفرج عنها أن كبار مسؤولي الاستخبارات الأمريكية، خاضوا نقاشات مريرة في السنوات التي تلت الهجمات حول ما إذا كان يتعين فعل المزيد لوقف أكبر هجمات إرهابية تعرضت لها الولايات المتحدة في تاريخها.وشملت الوثائق التي ضغط مسؤولو المخابرات المركزية الأمريكية من أجل الإفراج عنها مذكرة من 17 مسؤولاً كبيراً في مجال مكافحة الإرهاب في الوكالة يناهضون تقرير هلجرسون.وكان ملخص منقح عن هذا التقرير نشر عام 2007 يظهر الوثائق التي أفرج عنها تأكيد مدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت وكبار مساعديه أن المخابرات الأمريكية كانت تركز بشكل خاص على «القاعدة» وزعيمها أسامة بن لادن. وبحسب وكالة «رويترز»، لا تسلط أي من الوثائق الضوء بشكل مباشر على كيفية تعامل الرئيس الأمريكي في تلك الفترة جورج بوش الابن والبيت الأبيض مع تهديد «القاعدة»، بعد تسلمه منصبه في يناير 2001.وتشير صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية إلى «كشف مهم» تضمنته الوثيقة، وهو قول تينيت إن «جهوده ضد القاعدة أثمرت عن إحباط هجوم ضخم خططت له القاعدة في وقت ما من عام 1999 و2000، إلا أن الوثيقة لم تتضمن تفاصيل أكثر».وكانت صفة السرية قد رفعت عن الوثيقة في مارس الماضي، إلا أنها لم تتح للعموم إلا الجمعة الماضي. وكانت الوثيقة قد كتبت للرد على تقرير تدقيق داخلي اتهم تينيت بالفشل تجاه تقييم خطر «القاعدة».واتهم تينيت كاتب التقرير بأنه على غير اطلاع على الأخطار والجبهات المتعددة التي كانت «سي آي أيه» تقاتل فيها، وذكر بعض الأمثلة مثل التوتر بين الهند وباكستان والخطر الصيني.كما اتهم تينيت طواقم الوكالة بأنهم لم يأخذوا تحذيراته الشخصية لهم من خطر «القاعدة» على محمل الجد، ويقول إن طواقم الـ «سي آي إيه» شغلوا أنفسهم بعمليات تكتيكية وأهملوا وضع إستراتيجية تضمن لهم القبض على بن لادن.