دعا المؤتمر الخامس لقادة الأديان والسياسيين الذي انعقد مؤخراً في مدينة أستانا عاصمة جمهورية كازخستان إلى دعم جهود مواجهة التطرف والإرهاب وتوخي الحذر حتى لا تتنامى مكافحة الإرهاب إلى حرب ضد الأديان وأتباعها، فيما أكد وكيل وزارة العدل للشؤون الإسلامية د.فريد المفتاح أن الحوار بين قادة الأديان هو السبيل الأمثل لتجنب البشرية ويلات الصراع والمواجهة الناتجة عن الخلاف، حيث إن الجهل بالآخر وإصدار أحكام مسبقة يؤدي إلى احتقانات ومشاحنات. وأكد المؤتمر في بيانه الختامي أهمية الدين في إشاعة ثقافة الاحترام المتبادل، مبدياً تخوفه من زيادة التوتر بين الأديان والعرقيات، مستنكراً التعصب الديني بكافة صوره وأشكاله. وشدد على أنه لا صلة بين الأديان والإرهاب، داعياً إلى دعم حوار زعماء الأديان والشخصيات السياسية على أساس مبادىء المساواة والعدالة والاحترام المتبادل والتعايش السلمي باحترام التنوع الديني والتصدي للأعمال الموجهة لإشعال العداء والكراهية والعنف تحت غطاء الشعارات الدينية. وحذر المؤتمر من خطورة استخدام وسائل الإعلام في إشعال الفتن الدينية والطائفية وتذكير الإعلاميين بضرورة نشر ثقافة السلام والوفاق والاحترام بين الأديان والشعوب والدول. وكان د.فريد المفتاح قد توجه إلى كازخستان مترئساً وفد البحرين إلى مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية، نيابة عن وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤكداً أهمية حضور البحرين في هذا المحفل العالمي، معرباً عن أمله في أن يحقق المؤتمر أهدافه في ضمان وأمن وسلام البشرية. وقال إن قادة الأديان عليهم المسؤولية الأكبر في توجيه الشعوب نحو التعاون البناء والقبول بالآخر واحترامه من أجل أسرة إنسانية واحدة تعمل من أجل إحلال الأمن لتنعم البشرية كلها بالسلام.وأضاف أن العالم اليوم بحاجه إلى تفعيل دور الحوار الحضاري والخروج من بوتقة العنصرية والقومية والطائفية والمذهبية إلى آفاق الأسرة الإنسانية المتنوعة في الدين والثقافة والفكر.
مؤتمر «قادة الأديان» يدعو لدعم جهود مواجهة التطرف
15 يونيو 2015