كشفت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري عن إجراء مسح ميداني لنسبة المؤسسات المالية والمصرفية التي توفر الخدمات المساندة لدعم عمل المرأة في القطاع المالي والمصرفي، فيما أكد محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج سعي المصرف لتحويل نتائج المسح والتوصيات إلى استراتيجيات دائمة لتمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي يجري تبنيها من المؤسسات المالية والمصرفية بالبحرين.وقالت الأنصاري خلال الحلقة النقاشية التي عقدها المجلس الأعلى للمرأة بعنوان «تكافؤ الفرص في القطاع المالي والمصرفي»، بحضور عدد من قيادات المؤسسات المالية والمصرفية، ورؤساء الجمعيات المهنية إن الحلقة النقاشية هدفت للاطلاع على الجهود المنفذة لتشجيع مؤسسات القطاع المالي والمصرفي لتبني منهجيات عمل النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة في السياسات والخطط.وأضافت أن الحلقة هدفت كذلك إلى التعرف على أفضل الممارسات في مؤسسات القطاع لضمان استمرارية إتاحة فرص عادلة ومتكافئة أمام المرأة والرجل، إضافة إلى التوافق على أوجه تفعيل منهجيات النموذج الوطني لإدماج احتياجات المرأة ودعم تقدم المرأة في القطاع المالي والمصرفي.وعرضت الأنصاري خلال الاجتماع نتائج مسح ميداني بشأن نسبة المؤسسات المالية والمصرفية التي توفر الخدمات المساندة لدعم عمل المرأة في القطاع المالي والمصرفي من حيث ساعات عمل مرنة لموظفيها، وتلك التي تطبق نظام العمل من المنزل، والتي توفر تأمين طبي يراعي خصوصية المرأة، وتوفير حضانة للأطفال، كما تضمن المسح نسبة العاملات البحرينيات من إجمالي العاملين في القطاع المالي والمصرفي، ونسبتهن من بين أعضاء مجالس الإدارة، والعاملات في مناصب رئيس تنفيذي، ومدير تنفيذي، ومدير، ومدير مساعد، في المؤسسات المالية والمصرفية، ومقارنة كل ذلك مع النسب الإقليمية والعالمية.كما عرضت الأنصاري عدداً من التحديات التي توجه المرأة العاملة في القطاع المالي والمصرفي، وأهم التوصيات في هذا المجال.من جانبه دعا محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج إلى التواصل مع مصرف البحرين المركزي في كل ما يتعلق بالتحديات التي تواجه تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص في المؤسسات، مشدداً على أطروحات الحلقة النقاشية جديرة بالمتابعة والتنفيذ.ونوه إلى أهمية أن تتحمل جميع المؤسسات المالية والمصرفية بالبحرين مسؤوليتها إزاء تعزيز مكانة المملكة في المؤشرات الإقليمية والدولية التي ترصد أداء المرأة في القطاع المالي والمصرفي.ولفت إلى أن تمكين المرأة البحرينية المصرفية من شأنه أن يعزز مركز البحرين كمركز مالي عالمي.من جانبه استعرض الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد بالبحرين حسن جرار تجربة البنك في إسناد عدد من المناصب القيادية للمرأة.وقال إن ذلك انعكس بشكل إيجابي كبير على الأداء وتعزيز سمعة البنك لدى مختلف الأوساط.فيما قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي عبد الحكيم الخياط إن عملية تمكين المرأة المصرفية بحاجة لوضع استراتيجية شاملة وخطط بعيدة الأمد لبناء قدرات المرأة العاملة في القطاع وتهيئتها لتبوء المناصب القيادية بجدارة، وليس عن طريق الكوتا.ودعا الرئيس التنفيذي لجمعية المصرفيين البحرينية د.وحيد القاسم المجلس الأعلى للمرأة ومصرف البحرين المركزي لوضع آلية دائمة يمكن من خلالها الوصول إلى تعزيز حضور المرأة الكمي والنوعي في المؤسسات المالية والمصرفية.وذكر أن القناعة موجودة لدى القائمين على تلك المؤسسات بأهمية تعزيز حضور المرأة، ووجود مثل هذه الآلية سيساعد كثيراً على ترجمة تلك القناعة إلى حقائق ملموسة.وأعرب عن أمله في أن تثمر جهود تمكين المرأة في القطاع المالي والمصرفي إلى زيادة عدد النساء في مجالس إدارات المؤسسات المالية والمصرفية، وكذلك في المؤسسات المالية خارج البحرين أيضاً.من جانبه أشار رئيس جمعية التأمين البحرينية يحي نور الدين إلى أن المرأة البحرينية حققت حضوراً لافتاً في قطاع التأمين ربما يفوق حضورها في القطاعات الأخرى.ولفت إلى أن شركات التأمين لديها منتجات متقدمة خاصة بالمرأة، موضحاً أن الجمعية بصدد تشكيل لجنة تكافؤ فرص داخلها بعد التشاور مع شركات التأمين الأعضاء فيها.