وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، حجر الأساس لمدينة شرق سترة، تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بينما وزعت وزارة الإسكان بناء على توجيهات سمو ولي العهد، شهادات تخصيص 746 وحدة سكنية ضمن المرحلة الأولى من المشروع.ووجه سموه للإسراع بتخصيص الوحدات الإسكانية وتوزيعها في جميع المشروعات بما يتسق مع أهداف برنامج عمل الحكومة وتطلعات المواطنين.وأكد سموه خلال حفل نظمته وزارة الإسكان بمقر المدينة الجديدة، أن وضع حجر الأساس لمدينة شرق سترة التي توفر 5 آلاف وحدة سكنية إلى جانب كافة المرافق والخدمات والاهتمام بالواجهات البحرية، يأتي استكمالاً لسلسلة مشروعات إسكانية متوالية في مختلف مناطق المملكة، بوتيرة تأتي تنفيذاً للأمر السامي لجلالة الملك بإنشاء 40 ألف وحدة سكنية. وقال سموه إن الدعم السامي لجلالة الملك لكل جهود الحكومة ومساعيها للدفع قدماً بتلبية المتطلبات التنموية للمواطنين، أسهم بشكل فاعل في الإسراع بوتيرة تنفيذ المشروعات والمبادرات الإسكانية وإنشاء المدن لاستيعاب طلبات السكن الاجتماعي واستكمال منظومة اختطها الأمر الملكي السامي في الملف الإسكاني. وتناول سموه ما أولته الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، من اهتمام ومتابعة في برنامج عملها لهذا الملف، تحقيقاً لتوجيهات جلالة الملك المفدى لتنفيذ أهداف الملف الإسكاني للمرحلة المقبلة، بشكل فاعل لبلورة نتائجه بالسرعة المطلوبة، والعمل على إدارة الموارد المخصصة له بشكل فاعل، وبمقدمتها في هذه الفترة الدعم الوارد في إطار برنامج التنمية الخليجي.وأثنى سموه على إسهام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بشكل خاص في مشروع شرق سترة الإسكاني، الأكبر على مستوى محافظة العاصمة. وأكد سموه الاعتزاز بهذا التكامل الخليجي، ما يعكس الروح الأخوية والترابط الوثيق بين قيادات وحكومات وشعوب المنطقة، امتداداً لما يمثله العمق الخليجي الراسخ من نقطة ارتكاز تاريخية واستراتيجية.وأشاد سموه بدور اللجنة الوزارية للإعمار والبنية التحتية برئاسة نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، وما تبذله من جهود لدعم الملف الإسكاني، مثنياً على جهود وزارة الإسكان ومنتسبيها في تنفيذ المشروعات والمبادرات في القطاع الإسكاني.بعدها تفضل سمو ولي العهد بوضع حجر الأساس للمدينة، ثم جال في معرض مدينة شرق سترة، واطلع على تاريخ الامتداد العمراني للمدينة، إضافة إلى شرح مفصل لخطة تنفيذ وإعمار مدينة شرق سترة.من جانبه أعرب وزير الإسكان باسم الحمر، عن شكره وامتنانه لسمو ولي العهد لتشريفه حفل وضع حجر الأساس لمدينة شرق سترة، وما تمثله من دفعة قوية باتجاه سرعة تلبية الطلبات الإسكانية، وركيزة أساسية في خطة وزارة الإسكان الرامية لبناء 25 ألف وحدة سكنية المدرجة في برنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع المقبلة، والمنبثقة عن الأمر الملكي السامي بإنشاء 40 ألف وحدة سكنية في أقصر مدة ممكنة. واستعرض الوزير تجربة البحرين مع تشييد المدن الإسكانية منذ تأسيس مدينة عيسى عام 1963، مروراً بتشييد مشروعات مدينة حمد في منتصف الثمانينات، وصولاً إلى مشروع مدينة زايد في التسعينات، وهي مدن شهدت بناء آلاف الوحدات السكنية، وأسهمت بشكل مباشر في توفير السكن الاجتماعي الملائم للمواطنين من ذوي الدخل المحدود. وأكد الحمر أن وضع سمو ولي العهد حجر الأساس في المدينة الشمالية ومدينة شرق الحد تحت رعاية ملكية سامية، كانت بمثابة نقطة انطلاق للدفع بالحزم المتتالية من المشروعات الإسكانية في تلك المدن، وتشهد حالياً تسارعاً كبيراً في نسب الإنجاز، إلى جانب حزم أخرى قيد المناقصات حالياً، ليأتي وضع حجر الأساس لمدينة شرق سترة، ليتمم جهود المرحلة الثالثة لإطلاق العمل في جميع مدن البحرين الجديدة.وتحدث وزير الإسكان عن مراحل الإنجاز في مدينة شرق سترة، لافتاً إلى أن أعمال الدفان البحري بالمشروع بدأت رسمياً منتصف العام الماضي بالتعاون مع شركة الجرافات الوطنية الإماراتية، وبمنحة كريمة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يقوم بإدارتها صندوق أبوظبي للتنمية، فيما تعكف الوزارة حالياً بالتعاون مع بيوت الخبرة البحرينية المتخصصة على إعداد المخططات العامة والتفصيلية للمشروع.بدوره أعرب محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة في كلمته نيابة عن أهالي المنطقة، عن تقديرهم للجهود المتواصلة في العمل على مشروع شرق سترة، والذي يمثل نقلة نوعية على صعيد المنجزات الإسكانية المحققة في العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى، إذ يسهم المشروع بشكل كبير في تلبية الطلبات الإسكانية لأهالي منطقة سترة بشكل خاص، وأهالي محافظة العاصمة بشكل عام. ويعد مشروع مدينة شرق سترة الإسكاني أحد المشروعات الحيوية، تضاف إلى سلسلة مشروعات تخطط الوزارة لتنفيذها في المملكة ضمن خطتها للسنوات الأربع المقبلة، حيــث أتى المشروع ليكون مدينة مستــدامة تـــسهم فـــي تكويـــن بيئـــة عمرانيــة متوازنة توفـــر اختيارات مختلــفة من السكن والخدمات والمرافق.