عبر عدد من أهالي محافظة المحرق عن استيائهم الشديد بسبب الارتفاع الملحوظ في أسعار المواد الاستهلاكية، وسط ندرة وجود المفتشين التابعين لوزارة الصناعة والتجارة الذين غابوا في وقت حرج قبيل شهر رمضان. وطالب الأهالي خلال المجلس الأسبوعي للمحافظة وزير الصناعة والتجارة زايد الزياني بمراقبة الأسعار وتوفير اللحوم التي غابت عن الأسواق خلال الفترة الحالية وسط الطلب المتزايد عليها من المواطنين والمطاعم والفنادق على حد سواء.ودعا الأهالي جمعية حماية المستهلك بالتدخل السريع للوقوف على حيثيات المشكلة التي تعاني منها أسواق المحرق وخاصة ارتفاع الأسعار وشح بعض المواد.من جانبه، أكد محافظ محافظة المحرق سلمان بن هندي أن الزيادة حتى ولو كانت بمقدار خمسة فلوس على المنتج فإنها ستؤثر على المواطنين من ذوي الدخل المحدود.ونوه إلى عزم المحافظة اتخاذ الإجراءات التي كفلها القانون سواء بمخاطبة الجهات المعنية، أو رفع معاناة المواطنين إلى القيادة التي لن تقبل بأن يعاني المواطن البحريني جراء جشع بعض التجار، وغياب المسؤولين عن الظاهرة وبالتحديد وزارة الصناعة والتجارة بتركهم السوق لبعض التجار عديمي الضمير ليتلاعبوا بالأسعار.وأشار إلى أن الشهر الفضيل فرصة لتقوية اللحمة الوطنية ونبذ الخلافات بين أفراد المجتمع الواحد، لافتاً إلى أن المحرق تتميز خلال الشهر الكريم بمجالسها العريقة، وبعاداتها وتقاليدها في التآلف والتكاتف في كافة مدنها وقراها.وأعرب عن إشادته بالمبادرة المميزة لمركز الجزيرة الثقافي الذي سينظم خلال الشهر الفضيل مسابقة ثقافية تشارك من خلالها مجالس المحرق كافة، مؤكداً أن محافظة المحرق داعمة لهذا العمل المميز.واختتــم المحافـــظ حديثه بالإشادة بالتطور المشهود للبحرين في المجال الطبي، في إشارة لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب والذي قام الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس اللجنة الصحية العليا بقوة دفاع البحرين ورئيس مجلس أمناء مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب بتوقيع اتفاقية إنشائه في منطقة عوالي، والذي يعتبر صرحاً طبياً بجانب الصروح الطبية في مملكة البحري``ن، رافعاً باسمه وباسم أهالي المحافظة الشكر والامتنان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيساً وحكومة وشعباً.