عواصم (وكالات): قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن اليونان مازالت تملك فرصة التوصل لاتفاق مع الدائنين الدوليين بشأن شروط الحصول على الحصة الأخيرة من المساعدات المالية.وأوضحت ميركل في خطاب ألقته أمام البرلمان الألماني، أن جهود برلين تسعى لإبقاء اليونان في منطقة اليورو، مشيرة إلى أن أثينا مطالبة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية بشكل حاسم.وأشارت المستشارة الألمانية إلى أنها لاتزال مقتنعة بأنه «إذا وجدت الرغبة فستظهر طريقة ما لتحقيق الهدف»، مشيرة إلى أن القادة السياسيين في اليونان إذا تمكنوا من حشد الإرادة فإن التوصل لاتفاق مع المؤسسات الدائنة لأثينا سيكون أمراً ممكناً».من جانبه، قال زعيم الكتلة البرلمانية للمستشارة الألمانية ميركل إنه يأمل أن تتعقل الحكومة اليونانية، وتتوصل لاتفاق مع الدائنين، مشيراً إلى أن المقرضين عرضوا كل ما في وسعهم، إلا أن الأمر الآن في ملعب أثينا. وأشار كودر إلى أن أوروبا ستواجه مشاكل كبيرة في حال اعتقد الجميع أن بإمكانهم فعل ما يشاؤون، وأنهم قادرون على ابتزاز الآخرين».وكان رئيس الوزراء اليوناني تسيبراس، أعلن أمس الأول أن حكومته سترفض أي شروط للدائنين تتضمن مطالب قاسية على الشعب اليوناني، رافضاً طلب صندوق النقد الدولي، والاتحاد الأوروبي بخفض المعاشات التقاعدية.وكان البنك المركزي اليوناني حذر أمس الأول من أن البلاد ستسير على «طريق مؤلم» صوب التخلف عن السداد والخروج من منطقة اليورو، إذا عجزت الحكومة ومقرضوها الدوليون عن التوصل لاتفاق على تقديم مساعدات مقابل إجراء إصلاحات.وذكر البنك أن من المرجح أن يتباطأ اقتصاد اليونان في الربع الثاني من العام الحالي وأن الأزمة الحالية أدت إلى خروج ودائع بقيمة نحو 30 مليار يورو «33.84 مليار دولار» من البنوك اليونانية في الفترة بين أكتوبر وأبريل. وقال بنك اليونان المركزي في تقرير: «عدم التوصل لاتفاق سيمثل بداية طريق مؤلم يؤدي في البداية إلى تخلف اليونان عن السداد ثم في النهاية إلى خروج البلاد من منطقة اليورو وعلى الأرجح من الاتحاد الأوروبي.. التوصل لاتفاق مع شركائنا واجب تاريخي لا يمكننا تحمل تبعات تجاهله».