كتب - وليد صبري:أكد أخصائي الطب العام د.أحمد شفيق أن نقص نسبة السكر في الجسم خلال فترة الصيام هو المسؤول الأول عن الصداع خلال الأيام الأولى من شهر رمضان.وأوضح أن الصداع قد يكون متكرراً أو تلقائياً أو ربما يشتد ليصبح نصفياً، لافتاً إلى أهمية تجنب تناول المنبهات وعدم السهر والالتزام بتناول السحور الصحي. وأضاف أن خلايا المخ بحاجة إلى أوكسجين يصل إليها محمولاً بالهيموجلوبين، وكذلك تلك الخلايا بحاجة لأبسط أنواع السكر، وهو الجلوكوز، إضافة لانتظام بعض عمليات الميتابوليزم بمساعدة عناصر محددة مثل الأوينوسين تراي فوسفيت.وقال إن ما يحدث في أول أيام رمضان هو انخفاض مستوى السكر بالدم بشكل لم يتأقلم عليه الجسم بعد، مما يسبب صداع ما قبل الإفطار، والذي يشتد في الساعات القليلة قبل المغرب مباشرة.وحول صداع ما بعد الإفطار، أشار إلى أن سببه الرئيس يتمثل في أن الصائم يتناول كميات كبيرة من الأطعمة، مما ينتج عنه ضخ الدم بشكل أكبر في اتجاه الجهاز الهضمي للتعامل مع حدث الإفطار، وعليه تنقص نسبياً كمية الدم المخصصة للمخ، ومن ثم ينقص الأوكسجين والجلوكوز المحمول دماً. ولفت إلى أن شريحة أخرى من الصائمين تعانى من الصداع بسبب اختلال مواعيد النوم، ما يؤثر سلباً على راحة الجسد والمخ ويسبب نوعاً من الإرهاق الشديد المصحوب بصداع شديـــد. وذكر أن بعض الصائمين قد يعتادون تناول بعض المنبهات مثل الشاي والقهوة والدخان سواء السجائر أو الشيشة أو النرجيلة وغيرها، ولاشك في أن انقطاعهم عن مثل هذه المنبهات طوال فترة الصيام وبصورة مفاجئة خاصة في اليوم الأول يسبب صداعاً نظراً لتعود أجسامهم لتناول تلك المنبهات بما فيها من مواد هي مضرة بالأصل بالجهاز العصبي.