عواصم - (وكالات): أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن مفاوضات السلام حول اليمن انتهت أمس في جنيف دون التوصل إلى اتفاق كما لم يحدد موعد لإجراء مفاوضات جديدة، فيما أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن وقف إطلاق النار في اليمن «يحتاج الى المزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعا»، بينما قال سكان إن طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية قصفت قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء. وقال رياض ياسين «للأسف لم يتح لنا الوفد الحوثي تحقيق تقدم حقيقي كما كنا نتوقع». لكنه رفض الحديث عن «فشل» وقال إن الجهود ستستمر مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدامي في اليمن.وتابع إن «عدم تحقيق النجاح كما كنا نأمل لا يعني أننا فشلنا» و«سنستمر في جهودنا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».وأوضح أنه «ليس هناك موعداً» لإجراء مفاوضات جديدة. وقال إن الحكومة المعترف بها دولياً «لا تزال متفائلة بشأن التوصل إلى حل سلمي برعاية الأمم المتحدة».ومنذ الأحد الماضي سعى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى إقناع المتمردين والحكومة الشرعية بإعلان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان لتكون خطوة أولى في مباحثات السلام. وتنقل بين الوفدين بسبب عدم اجتماعهما في قاعة واحدة مع استمرار الخلافات العميقة بينهما.وأعلن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن وقف إطلاق النار في اليمن «يحتاج إلى المزيد من المشاورات لكن يمكن تحقيقه سريعاً».وخلال مؤتمر في ختام مشاورات في جنيف حول اليمن انتهت أمس «دون نتيجة» قال الدبلوماسي إنه يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار «سريعاً» في حال تنظيم المزيد من المباحثات. لكن لم يحدد أي موعد جديد لمشاورات جديدة. وقال الدبلوماسي الموريتاني إنه سيزور بلا تأخير نيويورك لتقديم تقرير عن مشاوراته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي. وقال «ليست الأمم المتحدة من يقرر ما إذا ستجري مباحثات جديدة، هذا من شأن اليمنيين».وأضاف أن المشاورات الأخيرة التي جرت في جنيف بين الإثنين والجمعة الماضيين أتاحت استخلاص أن هناك «أرضية مواتية» للتوصل إلى اتفاق إطلاق نار.وتابع «المناخ إيجابي لمشاورات جديدة» مضيفاً أنه يتعين «مضاعفة الجهود» في الأيام القادمة حول هذا الملف.واعتبر المبعوث الأممي أن «مشاورات جنيف ليست نهاية المشوار بل بداية طريق طويل وصعب». مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع التوصل إلى اتفاق في لقاء واحد.من جهة أخرى، قال سكان إن طائرات التحالف قصفت قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع جماعة الحوثي في اليمن. وأضاف السكان أنهم سمعوا 3 غارات جوية على معسكر السودا جنوب صنعاء حيث يوجد مقر قيادة قوات الحرس الجمهوري المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثيين.وأفادت تقارير بشن 3 ضربات جوية على منطقة خولان جنوب شرق صنعاء و6 ضربات على معسكر للواء 115 مشاة بمنطقة الحزم في محافظة الجوف و3 مواقع أخرى للحوثيين على مشارف مدينة عدن جنوب اليمن.في موازاة ذلك، هاجمت المقاومة الشعبية في عدن مركز شرطة كريتر، وأدى الهجوم إلى مقتل 15 من ميليشيا الحوثي وجرح العشرات. فيما قصف الحوثيون جامع الأشرفية الأثري بتعز. كما شنت المقاومة في عدن هجوماً كبيراً على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في لحج، وتمكنت من السيطرة على مفرق الوهط عمران، بعد مقتل عشرة متمردين.في هذه الأثناء، شهدت تعز اشتباكات عنيفة في عدد من الأحياء الرئيسية بالمدينة بين رجال المقاومة والمتمردين، الذين قصفوا بالمدفعية جامع الأشرفية الأثري، ما أدى إلى تـضـرر أجزاءٍ كبيرة منه.إنسانياً، أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى 1.6 مليار دولار لليمن معربة عن خشيتها من وقوع «كارثة إنسانية وشيكة».وبهذه الأموال تأمل الأمم المتحدة في أن تتمكن هذا العام من مساعدة الأشخاص الأكثر تضرراً من هذا النزاع أي 11.7 مليون نسمة.وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ينس لاركي خلال مؤتمر صحافي إن الأمم المتحدة تقدر بـ «21 مليوناً عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة أو حماية في اليمن أي 80% من السكان». ووجهت الأمم المتحدة النداء في جنيف إلى الدول المانحة.وبهذه المناسبة أعلن البريطاني ستيفن أوبراين منسق العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة أن «اليمن يواجه كارثة إنسانية وشيكة».
تعثر مشاورات جنيف حول اليمن
20 يونيو 2015