لندن - (وكالات): أكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين أن «جيش بلاده مستعد لحماية حدود السعودية والتصدي للحوثيين، إذا حاولوا اختراق حدود المملكة»، مشيراً إلى أن «العلاقات بين الرياض وإسلام آباد مثالية على المستويين الحكومي والشعبي».وأضاف في حوار لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أن «بلاده وبقية العالم الإسلامي، يتطلعون إلى إنهاء الأزمة في اليمن بطرق سلمية»، لافتاً إلى أنه «في حال تطورت الأوضاع بصورة غير مقبولة فإن باكستان تقف مع السعودية قلباً وقالباً وستقدم أرواحها فداء للحرمين».وتابع أن هناك «مليوني باكستاني يعيشون في السعودية ويدينون لها بالولاء، وسيكونون في الصف الأول للدفاع عنها».وذكر أن «باكستان بدأت بالتحرك منذ اليوم الأول للأزمة، وعقد رئيس الوزراء لقاءات مع القيادة السعودية، كما عقد محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتقرر أن يجري إشراك الدول الإسلامية الأخرى للعمل من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، ولعل مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد مؤخراً في جدة جزء من هذه التحركات».وتناول الرئيس الباكستاني اعتداءات ميليشيا الحوثي على الحدود السعودية، وقال «نراقب الوضع عن قرب، ولا نقبل بأي تعد على الحدود السعودية، نحن على اتصال دائم بالإخوة في السعودية، ولو حاول الحوثيون اختراق الحدود السعودية فإن الجيش الباكستاني على أهبة الاستعداد ليكون أول من يتصدى لهم».وقال الرئيس الباكستاني «علاقتي بالسعودية علاقة شخصية، زرتها قبل أكثر من 40 عاماً، وأنا شاهد على قصة النجاح التي حولت المملكة من صحراء إلى مدن عالمية، كما كنت موجوداً عندما بدأت المجموعة السعودية للأبحاث والنشر، وقامت بإصدار أول جريدة باللغة الأردية في العالم العربي، وأرى أنها قامت بعمل كبير في خدمة اللغة، وكجسر بين السعودية وباكستان».وقال إن «العلاقات السعودية الباكستانية مثالية، ليس على المستوى الحكومي فحسب، ولكن الشعبي أيضاً، وأي زائر لباكستان يستطيع أن يلمس هذا الحب الشعبي للسعودية، فلدينا مدينة كاملة باسم الشهيد الملك فيصل «فيصل آباد»، وأكبر مسجد هو مسجد الملك فيصل في العاصمة إسلام آباد، والكثير من المواطنين الباكستانيين يطلقون على أبنائهم أسماء ملوك السعودية»، مشيراً إلى أن الجيش الباكستاني مستعد لحماية السعودية».
الرئيس الباكستاني: جيشنا مستعد لحماية حدود السعودية
20 يونيو 2015