عواصم - (وكالات): أظهرت أرقام أعلنتها وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في تنفيذ برنامجها لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لمواجهة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، فيما دانت بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا إلقاء جيش الرئيس بشار الأسد براميل متفجرة على المدنيين في سوريا في رسالة وقعت عليها 67 دولة أخرى.وأوضح المتحدث الكولونيل ستيف وارن أنه في حين أن الهدف المعلن هو تدريب 5 آلاف سوري سنوياً، فإن ما بين «100 و200» سوري فقط بدأوا حتى الآن هذا التدريب فعلياً في الموقعين اللذين أقيما لهذا الغرض في الأردن وتركيا.وأطلقت إدارة الرئيس باراك أوباما هذا البرنامج بضغط قوي من الكونغرس الذي رصد 500 مليون دولار لتمويله. وأكد وارن أن البرنامج «عملية يصعب تنفيذها إلى حد كبير»، مضيفاً «يجب تحديد سوريين يريدون المشاركة فيها ويجب التحقق من خبراتهم السابقة» وينبغي أيضاً «سحبهم من سوريا».وأوضح أن نحو 6 آلاف سوري حتى الآن أبدوا استعدادهم لإجراء التدريب وخضع 1500 للمرحلة الأولى من التحقق والاختيار. والأربعاء الماضي، أقر وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر أمام الكونغرس بأنه «من الصعوبة بمكان تحديد» المقاتلين الذين تتوفر فيهم الشروط المحددة. وإضافة إلى الصعوبات التنفيذية، فإن البرنامج يواجه أيضاً تباينات استراتيجية بين واشنطن وبعض شركائها مثل تركيا. وتأخذ أنقرة على الولايات المتحدة أنها تريد توجيه تحرك العناصر المقرر تدريبهم فقط ضد تنظيم الدولة، على حساب مقاتلة نظام الرئيس بشار الأسد.وفي العراق، تواجه إدارة أوباما أيضاً صعوبات في تدريب عدد كافٍ من المقاتلين المحليين. وأعلن كارتر أمام الكونغرس أنه في حين أن الهدف يقضي بتدريب 21 ألف عنصر في قوات الأمن العراقية سنوياً، فان 9 آلاف جندي فقط تم تدريبهم أو هم في طور التدريب. من ناحية أخرى، دانت بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا إلقاء جيش الرئيس بشار الأسد براميل متفجرة على المدنيين في سوريا في رسالة وقعت عليها 67 دولة أخرى.وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي «كان شهر مايو 2015 الأكثر دموية في سوريا». ودانت الرسالة «القصف المتكرر الذي تنفذه مروحيات سلاح الجو السوري على المناطق المكتظة بالسكان» في حلب شمالاً بواسطة البراميل المتفجرة التي أوقعت مئات القتلى في الأسابيع الماضية.وقال الموقعون إن «القانون الدولي يحظر الاستخدام الأعمى للأسلحة مثل البراميل المتفجرة» وكذلك عدة قرارات دولية مطالبين المجلس باحترامها.وأضافت الرسالة «على السلطات السورية أن توقف الهجمات الجوية التي تنفذ عشوائياً». وفي حين يواصل وسيط الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دو ميستورا مشاوراته في جنيف تؤكد الدول السبعون ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا الذي يجب أن يمر بـ «مرحلة انتقالية سياسية فعلية».ووفقاً لدبلوماسيين بدأت فرنسا مشاورات مع شركائها في مجلس الأمن لوضع مشروع قرار محدد حول البراميل المتفجرة لزيادة الضغط على دمشق.ومنذ بدء الأزمة في سوريا تعطل روسيا والصين بانتظام مشاريع قرارات المجلس وتستخدمان حق الفيتو لحماية النظام السوري. والرسالة موقعة من معظم الدول الأوروبية منها فرنسا ومن الولايات المتحدة وكندا والسعودية وتركيا. لكن روسيا والصين لم تنضما إلى المبادرة. وينفي النظام استخدام البراميل المتفجرة التي انتقدتها بشدة خصوصاً منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» التي تعنى الدفاع عن حقوق الإنسان.