اعلنت السلطات الفيليبينية مقتل 28 شخصا على الاقل وفقدان اكثر من 200 اخرين اليوم السبت بعد غرق عبارة على اثر اصطدامها بسفينة شحن في الفيليبين.وقال المتحدث باسم خفر السواحل هو الاميرال لويس تواسون لوكالة فرانس برس ان السفينة توماس اكويناس كانت تقل 870 شخصا بين ركاب وافراد طاقم عندما غرقت في اقل من ساعة ليل الجمعة السبت قبالة مرفأ سيبو (وسط الفيليبين).وحتى صباح السبت، تم انقاذ 629 شخصا، حسبما ذكر المصدر نفسه.لكن لا يزال هناك 213 شخصا في عداد المفقودين فيما تم انتشال 28 جثة بحسب خفر السواحل الذي حذر من ان الحصيلة قد ترتفع اكثر.وتحاول مروحيات وسفن اغاثة انتشال احياء من البحر قبالة سواحل سيبو ثاني مدن الفيليبين.وصرح الادميرال لويس تواسون الناطق باسم خفر السواحل لاذاعة "دي زد ام ام" ان بعض المفقودين قد يكون تم انتشالهم من قبل سفن لصيد السمك انضمت الى فرق الاغاثة.ووقع حادث الاصطدام ليل الجمعة السبت في بحر هادىء على بعد كيلومترين او ثلاثة كيلومترات عن مرفأ سيبو.وقال خفر السواحل ان العبارة التي كانت تنقل سيارات ايضا، غرقت فور اصطدامها بسفينة الشحن في الحادث الذي وقع قرابة الساعة 21,00 (13,00 تغ) من الجمعة.وصرح قائد خفر السواحل في سيبو وينييل ازكونا للصحافيين ان سفينة الشحن "سولبيسيو اكسبريس 7" التي تقل طاقما من 36 شخصا، لم تغرق.وفي مانيلا صرح اللفتنانت غريغوري فابيك الناطق باسم البحرية الفيليبينية ان العبارة توماس اكويناس "غرقت وارسلنا سفينة دورية تابعة للبحرية لتنضم الى سفن خفر السواحل في عملية البحث والانقاذ".وقالت ريشيل كابونو مسؤولة الامن في الشركة التي تملك العبارة، لاذاعة "سيبو دي واي اس اس" ان العبارة غرقت في الدقائق الثلاثين التي تلت حادث الاصطدام.واوضحت ان الاصطدام كان قويا جدا.والعبارات من وسائل النقل الرئيسية في ارخبيل الفيليبين الذي يضم اكثر من 7100 جزيرة ولاسيما لملايين الفقراء الذين لا يستطيعون التنقل جوا. لكن الحوادث البحرية تتكرر فيه خصوصا بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة والتساهل في عمليات المراقبة والافراط في حمولات السفن.وكانت اخطر كارثة بحرية تسجل في زمن السلم في العالم وقعت في 1987 قبالة مانيلا عندما اصطدمت عبارة تقل اشخاصا متوجهين الى مدنهم للاحتفال بعيد الميلاد، بناقلة نفط صغيرة.وقتل اكثر من 4300 شخص حينذاك.وفي عام 2008 انقلبت عبارة ضخمة بسبب اعصار في جزيرة سيبويان الرئيسية ما ادى الى مقتل 800 شخص. ومنتصف يونيو الماضي، غرقت عبارة في ظروف غامضة في احوال جوية عادية على بعد حوالى كيلومترين من جزيرة بورياس.