ضربت القوات الأمنية طوقاً أمنياً حول مسجد الفتح في ميدان رمسيس في القاهرة، لتسهيل خروج دفعة جديدة من أنصار الإخوان. وناشدت الأهالي الابتعاد لتسهيل خروج المتحصنين في الداخل. وأظهر فيديو بث مباشرة على بعض وسائل الإعلام المصرية، صوراً لخروج المئات من عناصر الإخوان آمنين، ترافقهم عناصر من القوى الأمنية. يأتي هذا بعد ساعات من تمكن قوات الأمن المصرية، صباح اليوم السبت، من إخراج عدد آخر من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المتواجدين داخل مسجد "الفتح"، بعد ساعات من المفاوضات. في حين رفض العدد الباقي الخروج، بحسب ما أفادت مصادر صحفية، وظلوا متحصنين داخل المسجد. ومن بين هؤلاء القيادي في جماعة الاخوان سعد عمارة، الذي ناشد مجلس الأمن الدولي وهيئة الأمم المتحدة ووسائل الإعلام بالتحرك لتحريرهم من داخل مسجد الفتح، معتبراً ما يجري "جريمة ضد الإنسانية". إلى ذلك، أفادت مصدار صحفية أن عدداً من الأهالي احتشدوا أمام المسجد. وكانت وسائل إعلام مصرية أفادت أن الموجودين داخل المسجد، اشتبكوا مع قوات الأمن، برغم أنها أعلنت توفير مخرج آمن للمتواجدين من أنصار الإخوان داخل المسجد، وذلك في الساعات الأولى من صباح السبت. حصيلة أحداث الليل في المقابل، أعلنت وزارة الدخلية في بيان لها أن الشرطة اعتقلت  1004 أشخاص من المناصرين المفترضين للإخوان المسلمين خلال يوم عنف جديد الجمعة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن.

وفي بيان نشر غداة يوم جديد من العنف، أوضحت الوزارة أن "عدد عناصر الإخوان المسلمين الذين اعتقلوا وصل إلى 1004" بينهم 558 شخصاً في القاهرة، فضلاً عن عدد من الأسلحة والذخائر. كما أشارت إلى أن عدد اقتلى بلغ ما يقارب الـ80 قتيلاً. وكانت قوات الأمن دفعت بالعديد من التعزيزات الأمنية إلى محيط المسجد وانتشر العديد من مدرعات الجيش بجميع المداخل المؤدية إلى ميدان رمسيس.وأكد مسؤول أمني رفيع في تصريحات نقلتها وكالة "أنباء الشرق الأوسط" (أ ش أ) الرسمية أن عناصر مسلحة أطلقوا النار على قوات الأمن من داخل المسجد. في حين، عرض الجيش إخراج النساء، إلا أنه طالب بالتمكن من استجواب الرجال، وهو ما رفضه المتظاهرون، بحسب ما أكد أحد المتظاهرين لوكالة "فرانس برس". من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "اليوم السابع" أن عدداً من أعضاء جماعة الإخوان المتواجدين داخل مسجد الفتح ألقوا الأخشاب والحجارة والزجاجات الفارغة على قوات الأمن المتواجدة خارج المسجد، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام القوات بوضع العديد من الأخشاب على باب المسجد للاحتماء خلفها. جاء ذلك أثناء قيام قوات الأمن بتأمين خروج المتظاهرين المتواجدين بداخل المسجد. كما أفادت قناة "دريم" الفضائية بورود أنباء عن تواجد القياديين محمد البلتاجي وسعد عمارة مع أنصار الإخوان داخل المسجد، حيث يحرضان المتواجدين على مواجهة قوات الأمن بالعنف والقوة وتكسير زجاج ورخام المسجد. اتهامات متبادلة في المقابل، يتهم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي الذي عزله الجيش مطلع يوليو/تموز، بإطلاق النار في اتجاه مسجد الفتح، في وقت تتهم فيه قوات الأمن المتظاهرين بأنهم أطلقوا النار لدى اقتراب عناصرها من المسجد. وقد أكد حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في رسالة إلكترونية في الساعات الأولى من صباح السبت، أن الموجودين في المسجد يتعرضون لإطلاق نار بشكل متواصل. أسبوع من الاحتجاجات في كامل مصر هذا.. ودعت جماعة الإخوان المسلمين لأسبوع من الاحتجاجات في جميع أنحاء مصر يبدأ اليوم السبت، وذلك في تحد بعد يوم من مقتل العشرات في اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن دفعت البلاد بصورة أقرب إلى الفوضى من أي وقت مضى، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز". وأعلن الإخوان سلسلة من المسيرات اليومية في الأيام الستة المقبلة بدءأً من اليوم السبت.