(أرقام): أكد المسؤول في هيئة خفض حرق الغاز «GGFR» فابريك دوبن أن السعودية كانت أول دول «أوبك» التي بادرت إلى تقليل عمليات حرق الغاز في حقولها النفطية، حيث أطلقت برنامجاً ضخماً في السبعينات الميلادية لفصل الغاز المصاحب واستخدامه في العديد من وسائل الإنتاج، مثل إنتاج الكهرباء والصناعات البتروكيماوية والصناعات عموماً.ووفقاً للمتحدث باسم البنك الدولي للطاقة وعمليات التنقيب الدولية زوبن باجمي، أن نسبة حرق الغاز المصاحب في دول مجلس التعاون الخليجي اقتربت من الصفر المئوي في معظم حقول النفط الخليجية.وتستخدم دول الخليج معظم الغاز المصاحب المفصول في إنتاج الكهرباء وفي الصناعات البتروكيماوية، حيث يرسل الميثان لمحطات توليد الكهرباء، ويرسل الإيثان إلى مصانع البتروكيماويات كونه «لقيم» صناعياً مهماً.وتتنوع أسباب حرق الغاز المصاحب في العالم بين الأسباب الاقتصادية أو التقنية، ومع تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري أصبح حرق الغاز تهديداً بيئياً خطيراً، وأصبحت الحاجة للحد منه ملحة جدا.فمع حرق 140 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المصاحب للزيت سنويا في آلاف الحقول النفطية على مستوى العالم، فإن عمليات حرق الغاز تطلق إلى الغلاف الجوي أكثر من 300 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يقارب ما تنتجه 77 مليون سيارة.وتبلغ الطاقة الناتجة عن الغاز المحروق 750 مليار كيلو وات/ ساعة لو تمت الاستفادة منه، وهو أكثر من استهلاك قارة أفريقيا مجتمعة من الكهرباء، وتساهم دول «أوبك» بأكثر من 40% من كمية الغاز المحروق أي بأكثر من 60 مليار متر مكعب.