دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق كامل وموضوعي بعد المواجهات الدامية في مصر في الأيام الماضية، معتبرة أن رد السلطات على المتظاهرين لم يكن متكافئا إطلاقا. وطلبت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان التي تتخذ من لندن مقراً لها السماح لخبراء من الأمم المتحدة بالتحقيق في الأزمة. وأشارت إلى أن قوات الأمن استخدمت "أسلحة قاتلة غير مبررة" ولم تحترم وعودها بإجلاء الجرحى بأمان، كما كشف تحقيقها الميداني.وفي هذا السياق، صرح فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، قائلاً: "حسب الشهادات الأولية وعناصر أخرى تشكل أدلة، لا شك على ما يبدو في أن قوات الأمن عملت باستهتار فاضح بالحياة البشرية، ومن الضروري أن تبدأ بسرعة تحقيقات كاملة مستقلة وموضوعية". وأضاف "عندما استخدم بعض المتظاهرين العنف، كان رد السلطات بعيدا عن التكافؤ إلى حد كبير وبدون تمييز بين المتظاهرين العنيفين وغير العنيفين".كما أكد لوثر أن "قوات الأمن لجأت إلى القوة القاتلة عندما لم يكن من الضروري حماية حياة أشخاص أو منع إصابتهم بجروح خطيرة، مما يشكل انتهاكا واضحاً للقانون والمعايير الدولية".يذكر أن مصر تستعد لتظاهرات جديدة اليوم السبت بعد الدعوة التي أطلقها الإسلاميون إلى الاحتجاج يومياً، بعد يوم دام سقط خلاله 83 قتيلا على الأقل.
International
العفو الدولية تطالب بتحقيق كامل في مواجهات مصر
17 أغسطس 2013