أكد رئيس جامعة العلوم التطبيقية البروفيسور غسان عواد، أن القيادة هي القدرة على إحداث الفرق وقدرة الشخص على التأثير في الناس المحيطين به والقدرة على توجيههم لإنـجاز أهداف العمل بنجاح، مشيراً إلى أن القائد لا بد أن يتحلى بصفات معينة تميزه عن غيره من الموظفين كالإيمان بالعمل الذي يقوم به، التخطيط الجيد، الحكمة، المبادرة، الحزم والثقة في القرارات الصارمة وغيرها من الصفات التي لا بد من تواجدها في كل قائد . جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها عواد في شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» والتي حملت عنوان «القادة هل يولدون أم يصنعون؟» وذلك بحضور عدد كبير من موظفي الشركة بما يقارب 80 موظفاً من مختلف جميع أقسام الشركة من القياديين ورؤساء الأقسام والمدراء الإداريين بالشركة.وأوضح أن الطريق الصحيح للقائد الناجح تتمثل في التفكير ثم التخطيط ثم العمل ثم تقييم هذا العمل ثم التعلم للوصول إلى عمل أفضل، مستدلاً ببعض الأمثلة حول شخصيات عالمية وعربية ومحلية أحدثت التغير في كافة مناحي الحياة سواء في الهندسة أو الطب أو العلوم الإنسانية أو السياسية وغيرها من المجالات والعلوم .وعرض رئيس الجامعة خلال المحاضرة مجموعة من النظريات حول القيادة منها نظرية الرجل العظيم، حيث يرى أصحاب هذه النظرية أن القيادة سمة مميزة للفرد، وأن عدداً قليلا من الأفراد لديهم من السمات الشخصية والقدرات ما يمكنهم أن يكونوا قادة ومفكرون، ونظرية السمات، إذ تقوم هذه النظرية على أن الفرد الذي يمتلك مجموعة من الصفات الشخصية مثل: الذكاء والدهاء والحزم والقدرة على التعاون والحماس والشجاعة والمبادرة والقدوة الحسنة، والمهارة اللغوية والتقدير والمسؤولية والإنجاز والقدرة على التكيف يعتبر قائداً.وبين عواد أن هناك أنماط للقيادة منها القيادة الأوتوقراطية «الاستبدادية»، إذ يتميز هذا النمط في أن القرار يكون بيد شخص واحد فقط يتخذ القرارات وحدة، ويصدر أوامره لمرؤوسيه ويطلب منهم التنفيذ دون مناقشة أو مراجعة، ويحدد السياسات والأهداف من دون استشارة معاونيه ويوجههم بالطريقة التي يجب أن يعملوا بها طبقاً لمفهومه ورؤيته لأسلوب الأداء.كما يتميز صاحب هذا النمط بالتحجر الفكري والتعجرف والحسم في القرارات ويكافئ أو يعاقب مرؤوسيه طبقاً لمبادئه. وهناك نمط القيادة الديمقراطية وهي القيادة النابعة من حاجات الجماعة ولذلك فهي تعتمد على تحديد رغبات الجماعة وتتميز بإدارة الأمور من خلال التشاور وتشجيع المشاركة وتطوير أسلوب العمل الجماعي ويتميز صاحب هذا النمط بأنه يرى الخير بالناس من حوله ، حيث يسعى للارتقاء بأفراد الجماعة إلى أسمى المستويات. وتطرق عواد إلى 3 أنواع للقيادة في محاضرته وهي القيادة الإدارية ويكون التركيز فيها على توضيح الأهداف والمهام والنتائج والمكافئات والعقوبات، والقيادة التحويلية ويكون التركيز فيها على وضع رؤيا للمؤسسة، وقدرة القيادة على الوصول الى الأهداف المثلى، وقيم الأشخاص التابعين وإيجاد جو من العدالة والثقة والولاء، وأخيراً القيادة الإلهامية ويكون التركيز فيها على قدرات الآخرين ومن خلال الثقة بالآخرين يمكن الوصول الى أماكن القوة الكامنة في داخلهم.