كتبت - نور القاسمي:شدد وزيرا "التربية والتعليم” د.ماجد النعيمي، و”الصحة” صادق الشهابي على التعاون والتنسيق الكبير مع وزارة الداخلية في سبيل مكافحة المخدرات، ووجود عدد من المشاريع والبرامج المشتركة التي تصب في ذات الاتجاه، فيما كشف الشهابي عن إتمام الوزارة دراسة إنشاء مركز لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات، وأن المشروع في مرحلة التنفيذ. وأشار الشهابي إلى أهمية تحديد موقع المركز سريعاً، ليصبح أول مستشفى متخصص لعلاج مرضى الإدمان من الكحول والمخدرات بالتعاون مع وزارة الداخلية.وقال إن الوزارة تسعى للتنسيق مع وزارة الداخلية للعمل على هذا المركز، مبيناً أن رؤيته تأتي بهدف الاهتمام والعناية بجميع المدمنين، ومدمني المخدرات على وجه الخصوص. وأضاف أن تعاون وزارة الصحة مع وزارة الداخلية في مجال مكافحة المخدرات أمر ضروري جداً ومهم للغاية لما تشكله هذه الظاهرة من مشكلة كبيرة على صحة الشباب البحريني ومستخدميها بشكل عام، وبالتالي تهدد صحة المواطنين أجمع.وقال إن من أبرز خطط الوزارة في هذا الصدد توفير وتسهيل التنظيم والتنسيق التام مع وزارة الداخلية وإدارة مكافحة المخدرات، والقيام بعديد من الخطوات والمشاريع والتحركات الداخلية الكبيرة التي بدورها أدت إلى نتائج مهمة جداً لكلا الوزارتين.جدير بالذكر أن كانت وزارة الصحة انتهت من إعداد تصاميم مشروع إنشاء مركز متخصص لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات والذي جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء، منذ عام 2014 ورصدت كلفة إنشاء الوحدة في موازنة العام 2016 - 2017، ليكون أول مستشفى متخصص لعلاج مرضى الإدمان من الكحول والمخدرات بميزانية تتراوح بين 8 إلى 10 ملايين دينار.من جانبه، أشار وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي وصادق الشهابي، في تصريحات لـ”الوطن”، إلى تزايد ظاهرة تعاطي المخدرات، وأهمية المشاريع التي تطلقها وزارة الداخلية والتي أدت إلى نتائج مهمة.وأكد النعيمي أن هناك أوجه تعاون كبيرة جداً مع وزارة الداخلية، سواء من برنامج إدارة مكافحة المخدرات أو مشروع معا الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم والذي يتم بالتعاون مع محافظة الدائرة الجنوبية وبالتحديد مع الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية.وقال إن مشروع "معاً” قطع شوطاً كبيراً جداً وأصبح رائداً ويغطي مدارس عديدة من المحافظة واستفاد منه عدد كبير من الطلبة والطالبات. وحول التوعية التثقيفية، أضاف النعيمي أن وزارة الداخلية تتعاون مع وزارة التربية في مجال توعوية الطلبة والطالبات في المدارس عن طريق المحاضرات التثثقيفية وورش العمل والفعاليات، مبيناً أن هذا جاء لما تشكله التوعية من أساس قوي ومتين لمكافحة هذه الآفات التي تستهدف شريحة من الشباب، وكون وزارة التربية والتعليم باعتبارها مسؤولة عن قطاع كبير من الشباب سواء من حيث إعداد الطلبة والطالبات وتأهيلهم للتصدي لها، أو من خلال فئة الشباب العمرية.وأوضح أن هناك تعاوناً كبيراً واستفادة كبيرة من المشاريع المطروحة، ومبشراً بأن هناك أوجه جديدة من التعاون في هذا الجانب أيضاً آملاً أن كل ما يبنى في هذا الصعيد أن يكون في صالح البحرين ويعود عليها بالنفع.
الشهابي لـ الوطن : اكتمال دراسة إنشاء مركز لعلاج مدمني المخدرات
26 يونيو 2015