تونس - (وكالات): قام طالب تونسي مسلح برشاش كلاشنيكوف بقتل 39 شخصاً بينهم سياح أجانب وإصابة 39 في فندق بولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي، ما اعتبر الاعتداء الأكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التي تشهد تصاعد عنف مجموعات إرهابية مسلحة.وقال رفيق الشلي كاتب وزير الدولة المكلف بالشؤون الأمنية في تونس في تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم» الخاصة إن منفذ الهجوم شاب «غير معروف» لدى أجهزة الامن وهو «طالب من جهة القيروان وسط البلاد».وأوضح أنه «دخل إلى الفندق عن طريق الشاطئ في زي مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل شمسية وسطها سلاح، وعندما وصل إلى الشاطئ استعمل السلاح وفتح النار في الشاطئ والمسبح والنزل «الفندق» وعند مغادرته تم القضاء عليه» من قبل قوات الأمن.وأسفر الهجوم عن مقتل 39 شخصاً «الكثير منهم سياح أجانب» بحسب رفيق الشلي الذي قال «في تونس الإرهابيون موجودون والسلاح موجود (..) ونحن لسنا في مأمن من هذه العمليات».وقال توهامي العبدولي كاتب الدولة لدى وزير الخارجية لاذاعة موزاييك إف إم «ربما يكون بينهم بريطانيون، لأن اغلبهم من البريطانيين». وقالت هندة الشابي المسؤولة في وزارة الصحة لإذاعة «موزاييك اف ام» ان 39 جريحاً إصاباتهم «متفاوتة» الخطورة، وصلوا إلى مستشفيات ولاية سوسة لتلقي الإسعافات.وفي وقت سابق أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح للتلفزيون الرسمي أن الهجوم «الإرهابي» استهدف فندق «إمبريال مرحبا» في مدينة حمام سوسة.وقال العروي إن «مهاجماً أو أكثر، تسرّب من الجهة الخلفية للنزل وقام بفتح النار على السياح وعلى مرتادي النزل الذين كانوا في المكان» في إشارة إلى شاطئ الفندق. وأضاف «تم القضاء على عنصر إرهابي».وحصيلة القتلى التي خلفها هجوم أمس هي الأكبر في تاريخ تونس.ففي 18 مارس الماضي قتل 21 سائحاً أجنبياً ورجل أمن تونسيا في هجوم نفذه مسلحان على متحف باردو الشهير بالعاصمة تونس وتبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.