عواصم - (وكالات): قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، ارتكب ثاني أكبرمذبحة للمدنيين في سوريا خلال هجوم شنه على مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا وقرية برخ بوطان القريبة منها قتل خلاله 164 مدنياً، فيما أعلنت منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن الهجوم الذي شنه التنظيم المتطرف على مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، ومعارك جرت مع قوات الرئيس بشار الأسد، أسفرت عن تهجير 60 ألف شخص من منازلهم.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «استناداً إلى مصادر طبية وسكان من مدينة كوباني، قتل 146 مدنياً على يد التنظيم أما إعداماً داخل منازلهم وإما بقذائفه أو برصاص قناصته». واتهم التنظيم بارتكاب «مجازر» في المدينة. ويضاف إلى هذه الحصيلة مقتل 26 مدنياً أعدمهم التنظيم عندما هاجم قرية برخ بوطان جنوب مدينة عين العرب في محافظة حلب.وأشار عبد الرحمن إلى أن «المقاتلين تمركزوا في الأبنية الواقعة عند المدخل الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لكوباني، وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك»، مضيفاً «دخلوا المدينة بنية القتل، جاؤوا بغاية القتل والمس بمعنويات الأكراد». وتابع «عثر على جثث مدنيين بينهم نساء وأطفال مصابين بالرصاص في منازل وعدد كبير منهم في الشوارع».وأضاف «أن مقاتلي التنظيم المتطرف يعرفون تماماً أنهم لن يتمكنوا من البقاء والسيطرة على المدينة في مواجهة العدد الكبير لوحدات الحماية الكردية». كما اتهم الناشط الكردي ارين شيخموص التنظيم بارتكاب «مجزرة»، مؤكداً «أن كل عائلة في كوباني فقدت أحد أفرادها».وشن «داعش» هجوماً مباغتاًَ أمس الأول على مدينة كوباني حيث نفذ 3 تفجيرات انتحارية، وتمكن من دخولها بعد أشهر على هزيمته فيها على أيدي الأكراد. ويدرج المحللون الهجوم في إطار الرد على سلسلة الخسائر التي مني بها التنظيم خلال الأشهر الماضية على أيدي وحدات حماية الشعب شمال سوريا. وأعلنت الأمم المتحدة أن هجوماً منفصلاً لـ «داعش» على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا تسبب في إرغام ما يقدر بـ 60 ألف شخص على الفرار محذرة من أن ما يصل إلى 200 ألف شخص قد يحاولون الفرار في نهاية المطاف.وشن «داعش» الهجوم المزدوج في محاولة للعودة إلى موقف الهجوم بعد أن تقدمت قوات يقودها الأكراد بدعم من ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى مسافة 50 كيلومتراً من مدينة الرقة مقر «خلافة داعش»، التي أعلن التنظيم قيامها في الأجزاء التي استولى عليها من سوريا والعراق. في غضون ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الهجوم الذي شنه «داعش» على مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، أسفر عن تهجير 60 ألف شخص من منازلهم.