عشاق بايرن ميونيخ الألماني احتفلوا بمرور خمسين عاماً على اللعب لأول مرة فى البوندزليجا. ومنذ ذلك الوقت وأصبح الفريق علامة مسجلة ألمانياً وأوروبياً، حيث حقق 63 لقباً محلياً وقارياً منها الدوري الألماني 25 مرة وكأس ألمانيا 17 مرة ودوري أبطال أوروبا خمس مرات. وبالرغم من كل هذا التاريخ إلا أن جماهير الفريق تخشى من تراجع نتائج الفريق أوروبياً بعد موسمين أخفق فيهما بشدة أمام كبيري الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة توالياً.اليوم كشفت إدارة شاختار دونيستيك الأوكراني عن قرب الإعلان الرسمي لانتقال دوجلاس كوستا نجم منتخب البرازيل البالغ من العمر 25 عاماً لبايرن ميونيخ الألماني مقابل 35 مليون يورو، وعلى الرغم من جودة الصفقة ولكن هدوء بايرن ميونيخ في سوق الانتقالات يثير جواً من الغموض لدى الجماهير التي تتمنى أن تسرع الإدارة الخطى من أجل تدعيم الفريق وسد الثغرات التي ظهرت في الفريق الموسم الماضي.ومن أجل عودة الفريق البافارى لقوته الكاسحة فإن عليه أولاً استعادة هويته التي ضاعت في الموسمين الماضيين، فبايرن ميونيخ كان معروفاً طوال تاريخه الطويل بصبغته الألمانية مع بعض التدعيمات المميزة، ولكن فقد الهوية الألمانية بعدما تلاعب غوارديولا في تشكيلة اللاعبين ومراكزهم وحاول أن يتفلسف في كل شيء لكى يظهر للعالم أنه عبقري، وهذا هو الفخ الحقيقي الذي دمر مسيرة الفريق في أوروبا الموسمين الماضيين، وحتى يستعيد الصبغة الألمانية فإن غوارديولا يجب أن يعيد طرق اللعب الألمانية التي مكنته من الفوز بالألقاب بالاعتماد على مهاجم كلاسيكى، وجناحين في غاية القوة، ووسط ملعب متزن، وظهيري جنب مميزين دفاعياً وهجومياً، بالإضافة لدفاع صلب غير بطيء.بايرن ميونيخ يحتاج لمدافع قوى وقائد ويحبذ أن يكون ألمانياً، وكل هذه المواصفات متواجدة في موستافي نجم دفاع فالنسيا أو هومليز نجم دفاع بروسيا دورتموند، وفي الوسط يحتاج للاعب قوي بدنياً ليعوض قرب رحيل باستيان شيفانشتايغر، والحل قد يأتي من سبورتينج لشبونة عبر نجمه البرتغالي الشاب ويليام كارفاليو، ومع انضمام دوجلاس كوستا فإن الفريق يحتاج لمهاجم خفيف الحركة وسريع وهداف لينافس روبيرت ليفاندوفسكى، وأنتونيو جريزمان نجم أتلتيكو مدريد اللإسبانى هو اللاعب المثالي الذي يمتلك كل هذه المواصفات، وربما ماورو إيكاردي نجم إنتر ميلانو الإيطالي أيضاً سيكون حلاً مميزاً لبايرن ميونيخ.إذن وبنظرة سريعة سنجد أن بايرن ميونيخ يحتاج لعمود فقرى جديد يحمل الفريق للمستقبل ويعيده للهيبة الكروية الأوروبية واستعادة المنافسة بقوة على دوري أبطال أوروبا ومواصلة الهيمنة المحلية، فهل ستنفق الإدارة مبالغ طائلة في الميركاتو أم تنخدع بالحصول على الدوري الألماني بنهاية الموسم الماضي ولا تجدد الصفوف، وحينها ربما تتفاقم الأمور داخل القلعة البافارية؟
غوارديولا وميركاتو 2015
28 يونيو 2015