قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في مقابلة صحفية إن سوريا تحكم الآن من قبل ايران وحزب الله، وان بشار الأسد منهار ولا يحكم البلاد.وقال الجربا لصحيفة الحياة إن المعارضة السورية اصبحت تسيطر على "أقل من نصف سوريا بقليل".وأكد إن الرئيس السوري "قاتل ومجرم وقد انهار" مضيفا ان "الحكام الحقيقيون لسورية هم قادة الحرس الثوري الإيراني، الذين جاؤوا لمساندة ومساعدة الأسد وكذا مقاتلي حزب الله".وكرر رئيس الائتلاف اصرار المعارضين على ان تستثني اي تسوية مستقبلية الرئيس الأسد، وطالب "بمعاقبته على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري."وأضاف: "في أية تسوية سياسية مقبلة لا نقبل بوجود بشار وأي من زمرته، ونطالب بأن يُعاقب على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الشعب السوري، ولا بد من أن يخدم أي حل سياسي أهداف الثورة برحيل بشار الأسد."وقال الجربا إن من شأن تزويد الجيش السوري الحر المعارض باسلحة متطورة أن "يغير مسار الثورة"، وذلك رغم مخاوف الغرب من احتمال وقوع هذه الاسلحة في أيدي المتطرفين والجهاديين.وتابع "تسليح الجيش الحر بأسلحة نوعية متطورة سيغيّر مسار الثورة وينهيها لمصلحة الشعب السوري... ونحن لا نريد أن تذهب سورية كما ذهب قبلها العراق إلى حضن إيران."كما عبر الجربا عن استيائه من الدور الذي تلعبه الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي في "إدخال مقاتلين متطرفين إلى سورية، وعدم تعرضها للطائرات الإيرانية التي تحلق في الأجواء العراقية وهي محملة بالسلاح لتفرّغ في سورية سلاحاً يقتل أبناء شعبنا."وفي إشارة إلى ما وصفه بـ "ضلوع حكومة المالكي بالهروب الجماعي لسجناء في العراق،" قال الجربا "لا أحد يعتقد بأن يهرب أكثر من ألف سجين من سجني أبوغريب والتاجي، وهما من السجون المحصنة تحصيناً محكماً لولا وجود أصابع خفية وأهداف وراء هذا الهروب الجماعي".إلى ذلك، انتقد سفير إيران لدى العراق حسن دانائي فر، قيام المسئولين العراقيين بما أسماه بـ "التفتيش غير القانوني للطائرات الإيرانية المتجهة إلى سوريا"، داعيا بغداد للوقوف ضد الضغوط الخارجية والابتعاد عن الأفعال التي وصفتها بـ"غير القانونية".وأكد دانائي، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم الأحد، أن إيران احتجت مرارا على هذه الإجراءات الشكلية التي لا تتوافق مع العلاقات المتينة بين البلدين، والتي تجبرها عليها الضغوط الأجنبية، لا سيما تلك التي تأتي من الولايات المتحدة.من جانبه، أكد العضو بلجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني محمد حسن أسافاري، ضرورة أن تحذر وزارة الخارجية الإيرانية الحكومة العراقية من الاستمرار في اتباع هذه السياسات وأن تقوم باستدعاء السفير الإيراني فى بغداد لمنع حدوث أعمال مماثلة في المستقبل.وكانت سلطة الطيران المدني العراقي قداجبرت صباح اليوم الأحد طائرة سورية "ايرباص" كانت متوجه الى دمشق على الهبوط في مطار بغداد الدولي وتفتيشها.وتدعي الحكومة العراقية أنها لن تسمح أبدا باستخدام مجالها الجوي لنقل أسلحة لأي طرف من أطراف الصراع السوري .. وقامت سلطات الطيران المدني بتفتيش العديد من الطائرات المتجهة الى سوريا عبر الأجواء العراقية بعد إجبارها على الهبوط بمطار بغداد الدولي .