كتبت ـ سلسبيل وليد:«أشعر بحرقة عندما أرى الجميع صائمين وأنا محروم من لذة العيش بأجواء رمضان والتمتع بها؛ فأنا عاجز عن الصيام لاحتياجي المياه بشكل مستمر»، بهذه الكلمات ابتدر شاب ثلاثيني قصته مع مرض ارتجاع المريء وخلاف الأطباء على العلاج المناسب، إضافة إلى تقاعده المبكر بسبب المرض وتراكم الديون عليه، مناشداً صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مساعدته.ويضيف «إنني عاجز أيضاً عن الصلاة في المسجد، كثيراً ما تذرف عيناي للهفتي لصلاة التراويح التي أسمعها من المنبر القريب من منزلي ولكن حظي العاثر وأجواء المسجد تقف حائلاً بيني وبين خطواتي للصلاة في المساجد والتي أحببتها منذ صغري، عدا عن كوني أفقد تركيزي في الصلوات بسبب مرضي».وقال: «أستيقط مذعوراً من نومي بسبب تجشئي المستمر واحتياجي للمياه والسكري الذي لازمني منذ سنوات، بل وحساسية في الصدر أيضاً، فأنا أخلد إلى نومي بخوف وعدم ارتياح، ألاحظ انزعاج المحيطين بي من حولي وخوفهم علي، ويقف ذلك أمامي كتأنيب ضمير لعجزي عن طمأنتهم عن حالتي الصحية حيث أعاني من ارتجاع في المريء وتجشؤ مستمر لا يتوقف إلا بكميات كبيرة جداً من المياه».وأضاف: «لم أعد أشعر بطعم الحياة فالديون تلاحقني ومرض لا أستطيع إيقافه يهدد حياتي».وذكر الشاب أن حالته «الصحية متدهورة والمصيبة الكبرى أن علاجي لم يبت معروفاً وأصبح مبهماً بعد أن دخلت في متاهة من العمليات والغيبوبة، وخلاف الدكاترة على العلاج المناسب لي حيث أن كل سبل العلاج انقطعت أمامي».يقول: «عملت فنياً في وزارة التربية والتعليم براتب 440 ديناراً، ولكن شاء القدر أن أقدم على تقاعد مبكر بسبب مرضي الذي ألم بي فجأة، وتراكمت علي الديون بسبب العمليات التي أجريتها، ومرضي الذي عجز الأطباء على أن يجدوا له علاجاً «ارتجاع في المريء»، وتجشؤ مستمر لا يتوقف إلا بكميات كبيرة جداً من المياه».ويضيف: «خضعت لعدة عمليات للمعدة أولها كانت في البحرين ولكنها فشلت ولم تأت بنتيجة فاضطررت إلى أن أسافر إلى الأردن لأخضع لعملية ثانية ولكنها الأخرى لم تنجح فأقدمت على عملية أخرى في الأردن أيضاً دخلت فيها بغيبوبة مستمرة لمدة 4 أيام، وأصبحت بين الحياة والموت إلا أني استفقت مرة أخرى ورجعت للحياة»، وآلام البنج تزداد يوماً بعد يوم بسبب حساسية الصدر.وقال: «بداية الأمر أخذت إجازات مرضية ولكن طالت مشكلتي الصحية فاضطررت إلى أن أقدم على إجازة بدون راتب لمدة شهر تقريباً، ومن ثم تركت العمل وقدمت على تقاعد مرضي، ولكن طالت الإجراءات بمستشفى السلمانية والتي بدأت منذ شهر 9 الماضي ولم تنته إلى الآن، والبنك بدأ يهددني وأرسلوا تحذيراً بأنهم سيشقون طريقاً قانونياً في المحكمة والنيابة بعد أن كنت قد اقترضت 5 آلاف دينار وتوقفت عن سدادها بسبب توقفي عن العمل.وأضاف: أنتظر الفرج أن يأتي فأنا لا أقوى على الوقوف أمام المحاكم والنيابة وأن أتابع مشاكلي مع البنك، في حين أن التقاعد المرضي إجراءاته لم تنته ولا جدوى من مراجعتهم، وأناشد سمو رئيس الوزراء المعروف بوقفاته وعطاءاته الكريمة وتوجيهاته السامية أن يوجه الجهات المعنية للإسراع بإجرءات تقاعدي، خصوصاً وأن ديوني تفوق راتبي الضئيل بأضعاف مضاعفة وأنا ضائع بين السداد وبين علاجي.