غادر نائب رئيس الجمهورية المصري للعلاقات الدولية المستقيل محمد البرادعي اليوم الأحد مصر متوجها إلى فيينا حيث يمتلك منزلا هناك، في أول رحلة سفر بعد استقالته من منصبه.وقالت مصادر مسؤولة بالمطار إن البرادعي أنهى إجراءات سفره على متن الطائرة المصرية المتجهة إلى فيينا، ولم يدل بأية تصريحات حول الأوضاع في مصر. ومن المقرر أن تطول إقامته في أوروبا حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بحسب المصدر نفسه.ويأتي سفر البرادعي عقب قرار اتخذه الأسبوع الماضي بالاستقالة من منصبه نائبا للرئيس المؤقت عدلي منصور، بسبب المجزرة التي ارتكبت لدى فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة".وكتب في رسالته إلى الرئيس المصري "أصبح من الصعب عليَّ أن استمر في تحمل مسؤولية قرارات لا أتفق معها، وأخشى عواقبها، ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني، خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها".واعتبر البرادعي في رسالته أن "المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا، وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله"، وثمنت الجماعة الإسلامية موقف البرادعي رغم خلافها معه في العديد من المواقف.وجاء توجهه إلى النمسا في ظل حالة استقطاب سياسي يزداد حدة في مصر، وتدهور الحالة الأمنية وأعمال دموية عرفتها اعتصامات الميادين على يد الجيش وقوات الشرطة.