خرجت البرازيل أخيراً من كوبا أمريكا 2015 في تشيلي بعد أداء غير مقنع في الدور الأول بدأه بفوز بشق الأنفس في الوقت بدل الضائع على البيرو، ثم خسارة أمام كولومبيا، وبعد ذلك فوز عادي على فنزويلا.تقدمت البرازيل في الأمس على الباراجواي في مباراة ربع النهائي، فاعتقد الجميع أن السامبا في طريقه إلى ملاقاة الأرجنتين في السوبر كلاسيكو اللاتيني في نصف نهائي البطولة، لكن الباراجواي كان لها رأي آخر فأدركت التعادل وأقصت دونجا ورجاله.حققت البرازيل لقب كأس القارات في صيف 2013 بقيادة فيليبي سكولاري في آخر ظهور مشرف للكرة البرازيلية، فاستبشرت جماهيره خيراً قبل عام من المونديال الذي استضافوه على أرضهم في صيف 2014. لم يكن الأداء مبهراً بالنسبة لمنتخب اسمه البرازيل، حتى بلغ نصف النهائي، وهناك وقعت الكارثة التي نعرفها جميعاً بالخسارة أمام ألمانيا 7-1.عندما خلف دونجا المدرب السابق سكولاري، بدأ بتحقيق الانتصارات واحداً تلو الآخر، ولكن في المباريات الودية فقط، وكذلك جاء الفوز في أولى المباريات على البيرو، حتى بدأت النتائج السلبية بالخسارة أمام كولومبيا في الدور الأول من كوبا أمريكا.تحتاج البرازيل إلى إيجاد حلول جذرية لمعالجة ما تمر به، فلا يبدو أي بريق في الأفق لعدم وجود نجوم ومواهب بالغزارة التي كانت موجودة قبل 10 سنوات حين كان كل من رونالدينيو وكاكا ورونالدو وأدريانو يصولون ويجولون في الملاعب الأوروبية. ما يميز لاعبي المنتخب البرازيلي أنهم يقاتلون على الكرة في الملعب، ولكن المشكلة أن المواهب غير موجودة، فلم تعد كرة القدم قتالية فحسب، بل هناك فكر يجب تطبيقه.
هزيمة البرازيل.. هل تكون الصفعة التي توقظها؟
30 يونيو 2015