أكد وزير شؤون الإعلام عيسى عبدالرحمن الحمادي اتخاذ السلطات المعنية كافة الاحتياطات اللازمة للتصدي لأي محاولات أو عمليات من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد، وتقوم برفع مستوى استعداد الأجهزة الأمنية للتعامل مع أي تحديات أو تهديد قد يطرأ، لافتاً إلى أن المملكة تضع أمن الوطن والمواطن والمقيم والزائر في عين الاعتبار. ونوه خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي عقب انعقاد جلسة مجلس الوزراء بقصر القضيبية أمس، إلى أن الجهات المختصة اتبعت جميع الإجراءات المعتمدة وفق المعايير الدولية تجاه الإرهابي الذي نفذ عملية التفجير بالكويت حين مرروه بالبحرين كمحطة عبور من خلال مطار البحرين الدولي، فيما يتعلق بالتفتيش وفحص جميع المتعلقات الخاصة بالمسافرين ولم تجد الجهات المختصة أي شيء مخالف بحوزته.ودعا الحمادي المجتمع بمختلف مكوناته وأطيافه إلى التكاتف والمساهمة بالتعاون في إحباط أي عمليات إرهابية من شأنها أن تثير الفتن وتشق الصف الواحد وتؤثر على تلاحم المجتمع. وقال وزير شؤون الإعلام إن وزارة الداخلية أعلنت من خلال عدد من اللقاءات التي عقدت على مدى الأيام القليلة الماضية وجمعت وزارة العدل والشؤون الإسلامية ومجموعة من القائمين على المساجد ودور العبادة بالبلاد، بالإضافة إلى تصريحات أخرى للدولة في هذا المجال والتي يتم التأكيد من خلالها على أن المملكة دائماً تضع أمن الوطن والمواطن والمقيم والزائر في عين الاعتبار وتقوم برفع مستوى استعداد الأجهزة الأمنية للتعامل مع أي تحديات أو تهديد قد يطرأ لحفظ أمن واستقرار البلاد.وأشار إلى أن ما يصدر عن هذه التنظيمات الإرهابية من وقت إلى آخر لا يمس البحرين فقط بل يوجه لمختلف دول العالم.وقال كما شاهدنا خلال الأسبوع الماضي كانت هناك بعض الأعمال الإجرامية الجبانة التي وقعت في منطقة الخليج العربي وسبق ذلك في السعودية وتونس وفرنسا وتسببت العمليات الإرهابية استشهاد أعداد من المواطنين، ولعل من أهم نتاج هذه العمليات ما نشهده حالياً من جهود الحراك الدولي لمكافحة الإرهاب والتصدي له وهناك حرب قائمة على الإرهاب سواء في شمال الجزيرة العربية من خلال الجهد الدولي لمحاربة داعش بمساعدة التحالف الدولي علاوة على التحالف التي تقوده السعودية لمحاربة جماعة الحوثي ودعم الشرعية في اليمن، هذا الحراك الدولي من مختلف دول العالم لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي لاتمت للإسلام بصلة وإنما هي تسيء للدين الإسلامي لما تقوم به من أعمال تنسبها إلى الدين الإسلامي الحنيف الذي هو بريء من كل تلك الأعمال الإجرامية والعمليات الإرهابية التي تنفذها تلك الجماعات.وأضاف ما نطلبه من الجميع هو التكاتف في مثل هذه المواقف والتواصل مع الأجهزة المعنية في حال وجود أي ملاحظات أو معلومات، والتصدي للظاهرة من خلال ما يتم تناوله في وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة، وقد شاهدنا ما حدث في الكويت ونثمن الوقفة الشعبية التي لا تقتصر فقط على الكويت ولكن تشمل دول مجلس التعاون الخليجي انطلاقاً من وحدة الموقف والصف في مواجهة الإرهاب ونزع فتيل الفتنة بين مختلف مكونات المجتمع في الخليج العربي المحبة للسلام، ونتمنى أن تستمر الروح في مواجهة المجموعات الإرهابية.وعما إذا توفرت معلومات جديدة حول الإرهابي منفذ العملية الأخيرة في الكويت، خاصة بعد أن أعلنت السلطات أن منفذ العملية قد مر عبر مطار البحرين الدولي في طريقه إلى الكويت لتنفيذ جريمته الآثمة، أجاب الوزير أن الإجراءات التي تتم حالياً في جميع المنافذ البحرينية هي إجراءات متفق عليها ومعتمدة دولياً من مختلف الجوانب، وعن رفع مستوى الوعي فإن الوعي موجود لدى الجميع حالياً والإجراءات التي تتم هي الإجراءات المتفق عليها والمعتمدة دولياً فيما يتعلق بأمن المنافذ وأمن القادمين والمغادرين، بعض الإجراءات قد تمتاز بكونها أكثر تشدداً من الوضع الطبيعي في التفتيش وهذه الأوضاع نشاهدها بشكل طبيعي في مختلف دول العالم إذا ما صدرت أي تهديدات من وقت لآخر وهي إجراءات مكثفة ولكنها إجراءات طبيعية لضمان سلامة الجميع.ونوه إلى أنه تم خلال الاجتماع الأخير الذي عقد بحضور وزير الداخلية ووزير العدل والشؤون الإسلامية تم التطرق إلى أهمية التعاون مع الجميع لاسيما وأننا نعلم أن خلال شهر رمضان المبارك هناك الكثير من المناسبات الدينية والعبادات سواء كانت الفروض أو السنن والإقبال كبير على دور العبادة، وإننا نعيش في البحرين وسط وعي مجتمعي ونتمنى من الجميع التعاون في أي إجراءات تتم في هذا الخصوص، وبإذن الله سنكون متكاتفين في التصدي لأي تحديات ضمن الحرب الدولية ضد الإرهاب.