دول المجلس مصرة على مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه أياً كان مصدرهالتنسيق في الإجراءات الرامية للتصدي لآفة الإرهاب واستهداف أمن دول المجلسدعوة الشباب المسلم لليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروجهالعلماء الدين ووسائل الإعلام دور في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدلتضامن شعب الكويت رسالة بأن الخطط الإجرامية لدعاة الفتنة مصيرها الفشل الذريعوجه وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي، إلى تكثيف العمل الأمني المشترك بين دول المجلس بما يعزز أمنها واستقرارها، مؤكدين أن أمن وسلامة المجتمعات الخليجية كل لا يتجزأ، وأن دول المجلس تبقى عصية على الإرهابيين المجرمين المتجردين من كل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية، واتخذوا العنف والقتل وسفك الدماء سبيلاً لتحقيق أغراضهم الدنيئة.ودعا الوزراء، في اجتماعهم الطارئ بالكويت بمشاركة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وأمين عام مجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني، إلى وضع آلية مشتركة تضمن سرعة تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، بشأن المتورطين في قضايا إرهابية ورصد تحركاتهم.وشدد الوزراء على أن إصرار دول المجلس لا يحيد ولا يتزعزع على مكافحة الإرهاب أياً كان مصدره، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، ومحاربة فكر منحرف ضال يغذيه، والعمل بكل جد لاستئصال هذه الآفة البغيضة التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مؤكدين أهمية تضامن المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء على منظماته المجرمة.وعبر الوزراء عن إدانتهم الشديدة لأعمال إرهابية تستهدف شعوب دول المجلس واستقرارها، لافتين إلى أن هذه الأعمال الإجرامية لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء النابذة للعنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب.وأكد وزراء الداخلية أهمية التنسيق والتعاون في كافة الإجراءات والخطوات الرامية للتصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تستهدف قيم الدين العظيم وأمن واستقرار دول المجلس، عبر إشاعة ثقافة الكراهية والدمار والتشويه المتعمد للعقيدة، باعتبار أن أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ.ودعا الوزراء، الشباب المسلم لليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة ومن يروج لها، والبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وتغليب المصلحة الوطنية.وأكدوا دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف، لافتين إلى أهمية مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة، والعمل على استئصال شأفتها والتنسيق والتعاون في مجال مكافحة الأنشطة الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها، عبر تكثيف التعاون بين الأجهزة المعنية في دول مجلس التعاون ونظيراتها في دول العالم، بهدف القضاء على ظاهرة سببت الدمار والمآسي في مختلف دول العالم.واطلع الوزراء على تفاصيل الجريمة النكراء والاعتداء الآثم لعصابات الإرهاب على مسجد الإمام الصادق بمدينة الكويت الجمعة الماضي، ونتج عنه استشهاد وجرح عدد من المصلين الآمنين.وأعرب الوزراء عن استنكارهم وشجبهم لعمل غادر لم يراع حرمة الزمان والمكان، وقدموا صادق التعازي والمواساة إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وإلى ذوي الشهداء وحكومة وشعب الكويت في مصاب جلل هز مشاعر مواطني دول المجلس والشعوب العربية والإسلامية، داعين المولى جلت قدرته أن يتغمد الشهداء برحمته وينعم على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ دولة الكويت وشعبها من كل مكروه.واطلع وزراء الداخلية من نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، على الجهود الكبيرة للأجهزة الأمنية المختصة بدولة الكويت، لكشف ملابسات الجريمة البشعة والقبض على الضالعين فيها في وقت قياسي، مؤكدة بأنها عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها لحماية أمن الكويت واستقرارها.وعبر الوزراء عن تقديرهم واعتزازهم بروح وطنية عالية أبداها الشعب الكويتي الشقيق، من خلال إصراره على إظهار التضامن والتكاتف والتمسك بوحدته الوطنية، ما وجه أبلغ رسالة إلى الجهات الساعية إلى إشعال نار الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي، بأن نواياها وخططها الإجرامية الشريرة لن تلقى سوى الفشل الذريع.واستذكر الوزراء الأعمال الإرهابية البشعة التي ارتكبتها أيادي الغدر والإجرام مؤخراً في كل من المملكة العربية السعودية والبحرين، واعتداءاتهم المستنكرة ضد المساجد في الدالوة والقديح والدمام بالمملكة العربية السعودية. وعدوا ما يخطط له أولئك الإرهابيون من خلال استهدافهم للمدنيين الأبرياء في المساجد من أجل إحداث فتنة طائفية بين أبناء الوطن الواحد، خروجاً على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى الوسطية والتسامح والاعتدال.واستذكر الوزرا الحوادث الإرهابية الأخرى كالاعتداء على مركز سويف الحدودي السعودي، وتكرار إطلاق النار على رجال الأمن في المملكة العربية السعودية والبحرين، ومحاولة تهريب الأسلحة والمتفجرات لدول المجلس.