أفادت مصدار صحفية اليوم الاثنين بمقتل 24 شرطياً مصرياً ينتمون للأمن المركزي المصري، وإصابة 3 آخرين في كمين قرب رفح في شمال سيناء، وتم نقلهم إلى مستشفى العريش العسكري لتلقي العلاج. وقالت مصادر أمنية في الشرطة إن مسلحين مجهولين استهدفوا حافلتين قادمين من رفح لتوصيل مجندين إلى محافظاتهم بعد أن قاموا بإنزالهم من الحافلتين وأطلقوا النار عليهم بمنطقة سادوت على الطريق الدولي رفح-العريش. وتعقيبا على ذلك، قال المحلل الأمني، نبيل زويد، خلال مداخلة هاتفية على قناة "العربية"، إن هناك ارتباطاً وثيقاً بين ما حدث في سيناء اليوم والأحداث السياسية التي شهدتها القاهرة في الأيام المنصرمة، مشيرا إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية المتواجدة بسيناء تؤمن بالعنف. وأكد على أن الجيش بمشاركة قوات الداخلية المصرية لن يتوانى عن تنفيذ عمليات عسكرية جديدة لتطهير هذه البقعة من الإرهابيين، وستعود سيناء إلى سابق عهدها مجددا. ويعد هذا الحادث هو الأول هذا العام من حيث عدد الخسائر البشرية في صفوف قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية، عقب مقتل 16 جنديا في حادث مماثل في أغسطس/آب من العام الماضي.
وتشهد سيناء أعمال عنف متزايدة عقب عزل الرئيس محمد مرسي، من الحكم، وقد بدأت قوات الجيش المصري تنفيذ عملية مسلحة لتطهيرها من العناصر المسلحة. وفي هجوم سابق أصيب ثلاثة مجندين في هجوم على موقع للأمن المركزي في العريش، وذلك في أعقاب هجمات بقذائف آر بي جيه على كمائن أمنية ومنشآت حيوية في المدينة. يذكر أن الجيش المصري قد نفذ غارة جوية منذ قرابة أسبوع على تجمع للمسلحين بشمال سيناء، أسفر عن مقتل 4 منهم وإصابة آخر. إدانة ألمانية وعلى صعيد متصل، أدان وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، "بقوة" مقتل رجال الشرطة المصريين على يد متطرفين إرهابيين في شبه جزيرة سيناء صباح اليوم "الاثنين". وصرح فيسترفيله، وفقاً لبيان الخارجية الألمانية اليوم في برلين: "بأنه يتعين الوقف الفوري لدوامة العنف التي تهز مصر"، وفي الوقت نفسه جدد فيسترفيله اقتراحه بإقامة مائدة مستديرة تجمع ممثلي جميع القوى والمجموعات السياسية في مصر. كما أعربت الحكومة الألمانية عن "غضبها" إزاء الهجمات الأخيرة التي تستهدف الكنائس في مصر. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت: "إننا نتابع الأمر بقلق كبير جدا... يتعين على الحكومة المصرية ضمان حماية مواطنيها من تلك الاعتداءات".