الكويت والإمارات تتضامنان مع مصر ضد الإرهابالجامعة العربية تدعو لمساندة مصر في مواجهة الجماعات المتطرفةبان كي مون: الأمم المتحدة تقف بجانب مصر في حربها ضد الإرهابالطيران المصري يقتل 23 إرهابيا في ضربات جوية بشمال سيناءمحللون: «داعش» يوسع عملياته بسيناء مستفيداً من جغرافية المكانعواصم - (وكالات): تعهدت مصر بمواصلة حربها ضد «الإرهاب حتى اقتلاعه من جذروه» غداة هجمات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل العشرات بينهم جنود شمال سيناء وفي مواجهة تنامي قوة متطرفي تنظيم الدولة «داعش».وقالت مصادر أمنية إن السلطات وجهت أمس ضربات جوية لأهداف المتطرفين في سيناء مما أوقع 23 قتيلاً.ويعتبر العنف المتنامي في البلاد بمثابة اختبار للحكومة، التي تعهدت باستئصال الإرهاب. واستخدم الجيش المصري طائرات «إف 16» لقصف مواقع مقاتلي «داعش» الذين نقلوا المواجهات مع القوات الأمنية إلى شوارع مدينة الشيخ زويد شمال سيناء بعدما شنوا هجمات مباغتة على حواجز للجيش ومنشآت أمنية أخرى.وأعلن الجيش مقتل 17 جندياً و100 مسلح، فيما تحدثت مصادر طبية وأمنية عن مقتل 70 شخصاً، غالبيتهم من الجنود، إلى جانب عشرات الإرهابيين. وأكد الجيش المصري في بيان أن «القوات المسلحة تقود حرباً شرسة ضد الإرهاب دون هوادة»، مضيفاً «نؤكد لشعبنا العظيم أننا لدينا الإرادة والإصرار لاقتلاع جذور هذا الإرهاب الأسود، ولن نتوقف حتى يتم تطهير سيناء من جميع البؤر الإرهابية».وبعث خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت سلسلة نقاط تفتيش بسيناء، واغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، مؤكداً وقوف السعودية إلى جانب مصر ضد كل من يهدد امنها.وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أعرب خلاله عن خالص تعازيه لسقوط ضحايا في الهجمات الإرهابية، مؤكداً تضامن الكويت الكامل مع مصر.كما تلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي قدم التعازي للسيسي في مقتل النائب العام المستشار هشام بركات جراء الحادث الإرهابي الذي استهدف موكبه، وكذلك في ضحايا العمليات الإرهابية في سيناء مؤكداً وقوف بلاده بقوة إلى جانب مصر ومساندتها لجهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب.من جهته، شدد امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي على أن الجامعة «تقف وبكل قوة» إلى جانب مصر «رئيساً وحكومة وشعباً في الحرب الدائرة على الإرهاب». وطالب العربي «المجتمع الدولي بدعم جهود الحكومة المصرية المبذولة للقضاء على الإرهاب والتصدي للجماعات الإرهابية المتطرفة».ودان البيت الأبيض الهجمات غير المسبوقة في سيناء، التي تأتي بعد يومين على اغتيال النائب العام في تفجير سيارة في القاهرة، وقبل يومين من الذكرى الثانية لعزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، على يد الجيش في يوليو 2013. وبركات أرفع مسؤول حكومي يقتل منذ بدء الهجمات التي تعلن منظمات متطرفة تنفيذها.وجاء في بيان لمجلس الأمن القومي الأمريكي أن «الولايات المتحدة تقف بتصميم إلى جانب مصر وسط موجة الهجمات الإرهابية (...) وستواصل دعمها لمصر لمواجهة تلك التهديدات التي تمس أمنها».وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الأمم المتحدة تقف بكل قوة إلى جانب الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب. ودان بان كي مون الهجمات الإرهابية الدامية في شمال سيناء. وأعرب بان كي مون عن تعازيه لأسر الضحايا وللحكومة المصرية. وأظهرت الصحف المصرية والحكومية خاصة دعماً للجيش، إذ كتبت صحيفة الجمهورية على صفتها الأولى «النصر أو الشهادة»، كما عنونت صحيفة الأخبار «الانتقام».ونشر المتحدث العسكري صوراً على صفحته على موقع فيسبوك لقتلى الإرهابيين.وهجمات سيناء الأخيرة هي الأكثر تنظيماً وقوة منذ بداية الاضطرابات إثر عزل مرسي.واعتلى مسلحون أسطح البنايات وأطلقوا النيران من مدافع الآر بي جي على قسم شرطة الشيخ زويد بعدما لغموا الطريق المؤدي له لمنع وصول أي إمدادات للقسم، حسبما قال عقيد في الشرطة. وروى أيمن محسن، أحد سكان الشيخ زويد أن «الإرهابيين استمروا بالتحرك لساعات في الشوارع الملغمة وأطلقوا النار باتجاه مركز الشرطة وصواريخ باتجاه معسكر الجيش في الزهور».وتابع «انتشر عناصر في قلب المدينة وسيطروا عليها حتى العصر وأطلقوا النار من وسط بيوت المدنيين باتجاه قسم الشيخ زويد الواقع في قلب المدينة».وقال مسؤول كبير في الجيش «إنها حرب (...) لم نشهد مثل هذا العدد من الإرهابيين ونوعية الأسلحة المستخدمة من قبل». وأعلن تنظيم الدولة «داعش» في مصر مسؤوليته عن الهجمات.وطالما تستهدف القوات المصرية في سيناء حتى إن مئات الشرطيين والجنود قتلوا في هجمات شن القسم الأكبر منها الإرهابيون في شمال سيناء منذ عزل مرسي. وقتل في بعض الهجمات أيضاً شرطيون وجنود في القاهرة.وتحدث الاعتداءات برغم اتخاذ الجيش المصري إجراءات أمنية للحد من هذه الهجمات منها إقامة منطقة عازلة بعمق كيلومتر على الحدود مع قطاع غزة كذلك فرض حالة الطوارئ وحظر التجوال في قطاعات كبيرة من شمال سيناء.وعلى ضوء الهجمات، أقرت الحكومة المصرية مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب كما طالبت بتسريع إجراءات الاستئناف.وتعهد الرئيس السيسي بتشديد القوانين لتنفيذ العقوبات الجنائية ضد المتشددين الإسلاميين بشكل أسرع في أول رد فعل على اغتيال النائب العام.وصنفت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين بـ«الإرهابية» في يناير 2014.وصدرت أحكام بالإعدام بحق المئات من بينهم مرسي نفسه إذ أدين فيما يعرف بقضية «اقتحام السجون» بارتكاب عدة جرائم بينها «الاعتداء على المنشآت الأمنية».ورأى محللون أن «داعش» يتوسع في سيناء مستفيداً من من جغرافية المنطقة.واثبت التنظيم قدرته على التحرك عند شنه سلسلة هجمات غير مسبوقة على مواقع للجيش شمال سيناء.