كتبت - سلسبيل وليد:كشف عضو بلدية الجنوبية محمد البلوشي عن أن شؤون البلديات تعاني من قضايا فساد وديون متراكمة تفوق الـ10 ملايين دينار، مضيفاً أن الإدارة السابقة تتفق مع مؤسسات ومقاولين على مشاريع ومن ثم تتعذر بعدم وجود ميزانية. وأوضح البلوشي، في تصريح لـ»الوطن»، أن الفساد متفش في شؤون البلديات فكثير ما ترفض البلديات إعطاء مستحقات للتجار ومقاولين وشركات، في حين أنهم لا يستطيعون أن يقفوا أمام البلديات في المحكمة خوفاً من أن توقف ملفهم وترفض إعطاءهم أعمالاً حيث إن المستحقين لديهم موظفون ومصروفات بحاجة لها.وأشار إلى أنه تواصل مع أكثر من 6 مقاولين و4 شركات اشتكوا من قصور البلديات ورفضها دفع المستحقات، فيما تساءل العضو البلدي عن المبالغ التي تحصلها البلديات من إيرادات ورسوم واشتراكات والتي تفوق الـ200 ألف وتختفي ولا يبقى سوى تصاريح بعدم وجود ميزانية. وطالب البلوشي باتخاذ إجراءات مناسبة حيال المتسببين بالفساد ومحاسبتهم ومعاقبتهم لتكون رادعاً، كما شدد على ضرورة أن يتحرك النواب ويتخذوا ما هو مناسب وفتح تحقيق في قضايا الفساد المتفشية كالسرطان في البلديات.وأكد مصدر مطلع بشؤون البلديات والتخطيط العمراني لـ«الوطن» أن البلديات لديها قضايا مالية وفساد كثيرة مع مقاولين وتجار ومؤسسات وشركات، فيما ترفع المواضيع بالتدريج إلى الإدارة العليا للمحاولة على حل القضايا والمشاكل المالية، عدا عن وجود قضايا في المحاكم بين البلديات والشركات.وأضاف أن الإدارة السابقة تعاملت مع تجار بلا عقود أو استمارة طلب أو أي أوراق ثبوتية بين الطرفين، نظراً لضيق الوقت، ووثق التجار بالبلديات بسبب تعاملهم السابق معها، في حين أنها لا تستطيع دفع الأجور لهم حالياً في ظل التقشف وخوفاً من الرقابة من إعطاء مبالغ لتجار بلا عقود، مؤكداً أن التعامل مع تجار ومقاولين بلا عقود تعتبر مخالفة مالية أيضاً.