أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تعيين محمود عزت مرشداً عاماً مؤقتاً خلفاً للمرشد المعتقل محمد بديع. يأتي هذا بعد أن أعلنت الداخلية المصرية رسمياً أنه تم القبض على محمد بديع، في 84 شارع الطيران بمدينة نصر، وذلك "تنفيذاً لقرارات النيابة العامة بضبط وإحضار محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ومن خلال جمع المعلومات ورصد التحركات، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله"، وبحسب ما أكدت مراسلة "العربية" فقد تم نقل محمد بديع تحت حراسة أمنية مشددة إلى سجن طرة. وفي نفس السياق أشار رئيس تحرير صحيفة "المشهد"، إلى وجود مخاوف من ردود فعل عنيفة وتخوف من تفجيرات وحتى عمليات انتحارية انتقاماً لاعتقال مرشد الإخوان. تعقب قيادات الإخوان وبحسب اللواء عبدالفتاح عثمان، مدير الإدارة العامة للإعلام بوزارة الداخلية، فإن ثمة فرق عمل في وزارة الداخلية مخصصة لتعقب قيادات جماعة الإخوان المتورطين بالتحريض على القتل وعلى تهديد أمن البلاد. وأشار في حديث  إلى أنه وفي إحدى الملاحقات قامت فرقة أمنية بمداهمة أحد الأماكن التي كان يتردد عليها المرشد. إلى ذلك، أعلن اللواء عثمان أن المرشد لم يقاوم الاعتقال، وأن الشخص الذي كان متواجداً معه في تلك الشقة هو عبدالرحيم محمد بن عبد النبي، وهو مدرّس من محافظة بني سويف. وتابع موضحاً أن قوات الأمن والقوات المختصة تقوم بفحص المكان الذي تم القبض على الدكتور محمد بديع فيه. أما عن المكان الذي نقل إليه المرشد، فقال اللواء عثمان إن المرشد في مكان آمن. وأشار إلى أن العديد من التهم موجهة إليه، منها القتل والتعذيب والتحريض وتهديد أمن الدولة واستقرار البلاد.

محمود عزت خلفاً لبديع إثر ذلك، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر رسمياً، تولي الدكتور محمود عزت إبراهيم، منصب المرشد العام للجماعة بشكل مؤقت، خلفاً لمحمد بديع الذي تم إلقاء القبض عليه فجراً. وذكر الموقع الإلكتروني لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أنه "تم رسمياً اختيار نائب المرشد العام للجماعة الدكتور محمود عزت، مرشداً عاماً للجماعة بشكل مؤقت". يشار إلى أن الدكتور محمود عزت إبراهيم (69 عاماً) سيصبح المرشد العام التاسع لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928، وهو أستاذ بكلية الطب جامعة الزقازيق (بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة). أول رد فعل من الإخوان على اعتقال المرشد وفي أول رد فعل صادر من جماعة الإخوان على اعتقال المرشد العام، أكد أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، على "فيسبوك" أن د. محمد بديع هو فرد من أفراد الإخوان، والإخوان هم عضو من أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وأن أحداً لا يملك أن يتنازل قيد شعرة عن حقوق المصريين في حياة آمنة مطمئنة بعيداً عن الخائنين والفاسدين ممن سمّاهم "عصبة انقلاب 3 يوليو". حركة تمرد: خطوة مهمة وفي المقابل، رأت حركة "تمرد" أن القبض على بديع خطوة هامة على طريق الثورة. وعلّق محمد عبدالعزيز، مسؤول الاتصال السياسي وأحد مؤسسي حملة تمرد، قائلاً: "القبض على محمد بديع خطوة هامة على طريق الثورة ومكافحة الإرهاب بتفكيك الجماعة الإرهابية والقبض على قياداتها". وشدد عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك" على ضرورة حل جماعة الإخوان ومصادرة أموالها وإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية.