الرياض، الكويت - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية السعودية توقيف 3 أشقاء سعوديين يشتبه بتورطهم في التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي واستهدف مسجد الإمام الصادق في منطقة الصوابر في الكويت وأسفر عن استشهاد 26 شخصاً، و227 جريحاً، بينما أعلنت وزارة الداخلية الكويتية أن شقيقين سعوديين أوقفا في السعودية نقلا المتفجرات المستخدمة في التفجير الانتحاري وأن لهما شقيقاً في الكويت تم تسليمه للسعودية.وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي في بيان «أسفرت التحريات المشتركة عن الاشتباه القوي بعلاقة 3 أشقاء سعوديين بأطراف الجريمة الإرهابية بمسجد الإمام الصادق، منهم اثنان من مواليد دولة الكويت ولهم ارتباط بشقيق رابع يتواجد في سوريا ضمن عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي هناك».وأضاف البيان أنه تم توقيف أحدهم في الكويت وآخر في محافظة الطائف غرب المملكة، أما الثالث فتم «رصد تواجده بمنزل بحي المضخة بمحافظة الخفجي حيث تمت محاصرته، وأثناء مباشرة رجال الأمن في إجراءات القبض عليه، وتوجيه النداءات إليه بتسليم نفسه بادر بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، مما اقتضى التعامل مع الموقف بموجب الأنظمة وتبادل إطلاق النار معه واقتحام المنزل بعد تحصنه فيه والقبض عليه».وأضاف البيان أنه «نتج عن تبادل إطلاق النار إصابة اثنين من رجال الأمن ونقلهما إلى المستشفى».وأعلنت السلطات مقتل المطلوب السعودي يوسف عبد اللطيف شباب الغامدي في الطائف خلال مداهمة للشرطة بعد محاولته الهرب. وتم توقيف 3 مشتبه بهم خلال العملية. وعثر خلال المداهمة على رايات تنظيم «داعش».وفي الكويت، أعلنت وزارة الداخلية أن شقيقين سعوديين أوقفا في السعودية نقلا المتفجرات المستخدمة في التفجير الانتحاري في الكويت وأن لهما شقيقاً في الكويت تم تسليمه للسعودية.وقالت الوزارة في بيان إن «المتهمين السعوديين هما شقيقان. المتهم الأول ماجد عبدالله محمد الزهراني والمتهم الثاني محمد عبدالله محمد الزهراني ولهما شقيق ثالث متواجد في الكويت وتم تسليمه للسلطات السعودية وآخر يتواجد في سوريا ضمن تنظيم «داعش» الإرهابي (...) المتهمان المذكوران دخلا البلاد عن طريق منفذ النويصيب يوم الخميس 25 يونيو عصراً».وأضاف البيان أن المتهمين سلما المتفجرات «في صندوق «ايس بوكس» إلى المتهم عبدالرحمن صباح عيدان سعود «من البدون» في منطقة النويصيب ثم غادرا البلاد مباشرة بعد عملية التسليم».ووفق البيان التقى المتهم عبد الرحمن صباح عيدان «بالإرهابي (...) فهد القباع لتنفيذ العملية في اليوم التالي».وأوضح البيان «أثبتت التحليلات والتحقيقات اللازمة أن المتفجرات هي من نفس نوع تلك التي استخدمت في حادثتي التفجير الإرهابي في منطقتي الدمام والقطيف بالمملكة العربية السعودية» في مايو الماضي.وتبنى التنظيم المتطرف الاعتداءات في الكويت والسعودية. وذكر البيان أنه «وفق المعلومات الأمنية الكويتية السعودية المشتركة تم ضبط المتهم الأول ماجد الزهراني بمنطقة الطائف غرب السعودية أمس الأول كما تم ضبط المتهم الثاني محمد الزهراني أمس الأول أيضاً بمنطقة الخفجي قرب الحدود مع الكويت بعد تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن السعودي مما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الأمن السعودي».واعتقل شقيق ثالث في الكويت وسلم إلى السعودية وفقاً للسلطات الكويتية. وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية إحالة أكثر من 40 شخصاً إلى القضاء للاشتباه بعلاقتهم بالتفجير الذي نفذه الانتحاري السعودي فهد القباع.