ندَّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني بشدة بالخطاب "التحريضي" لأمين عام حزب الله حسن نصر الله، واصفاً إياه باللامسؤول والمتناقض.وأكد الزياني اليوم الثلاثاء أن نصر الله يتوعّد السوريين بانخراطٍ أكبرَ لحزبه في قتالهم في تدخل سافر في شؤونهم الداخلية، ما يهدد اللبنانيين بمزيد من التورّط في أتون الأزمة السورية في لا مبالاةٍ صارخة بأمن لبنان واستقراره وعلاقات طوائفه وتعايشها السلمي، مضيفاً أن نصر الله يصرّ بل ويفاخر بمشاركة ميليشياته في ذبح الأطفال والنساء والأبرياء السوريين.وتعليقاً على الموضوع، أوضح الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، فايز النشوان، لقناة "العربية"، أن تصريحات عبداللطيف الزياني هي تصعيد ملموس ضد خطاب نصر الله، وهي تصريحات تأتي في ظل سلسلة من الإجراءات لتحجيم حزب الله ومواجهته مواجهة ناعمة حتى الآن.وفسّر النشوان كلامه بالقول إن "الإجراءات التي ينتظر أن يتم الكشف عنها خلال 6 إلى 8 أسابيع ستكون صارمة وواضحة، وتستهدف من يرعى مصالح حزب الله في منطقة الخليج، وهذه الإجراءات لن تكون موجّهة ضد اللبنانيين بشكل عام وليس موجهة ضد الشيعة بشكل خاص، وإنما ستكون موجهة ضد كصالح حزب الله أو من يمثل مصالح حزب الله في الخليج".ويرى فايز النشوان أن "الصرامة تعني تحجيم وترقيم وتحديد هوية من يرعى مصالح حزب الله في المنطقة لوجيستياً وإعلامياً وسياسياً".