قالت جمعية المنبر الوطني الإسلامي إن ما يحدث في العراق من قتل وتعذيب وتهجير لأهل السنة هو مأساة طائفية، منددة بأحكام الإعدام الصادرة بحق 7 آلاف عراقي، معتبرة أن هذه الأحكام سياسية بنكهة طائفية.ودعت الجمعية، في بيان لها أمس، وزارة الخارجية البحرينية ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة اتخاذ إجراءات دبلوماسية ضد الحكومة العراقية بسبب سياسة التهميش والتمييز ودعم ميليشيات طائفية في محاولة للإخلال بهوية العراق.وقالت إن «الوضع في العراق أخذ منحى جديداً وخطيراً، حيث تحولت مؤسسات الدولة إلى عصابات وميليشيات مسلحة ترتكب الجرائم وتمارس الانتهاكات وتقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق باسم الدولة والقانون، وهي في الحقيقة ليست سوى أدوات في أيدي المشروع الصفوي تقوم بتصفية حسابات سياسية وطائفية بطرق تخالف الشرع ولا تمت لدولة القانون بصلة».وتساءلت «هل من المصادفة أن يكون جميع المحكوم عليهم بالإعدام من أبناء السنية تحديداً؟ أم أنها أساليب ممنهجة تستخدمها الحكومة العراقية لتصفية خصومها ومعارضيها السياسيين ومن يتبعون طائفة تخالف طائفتهم المذهبية؟ وهل هذا سيمكن لميليشيات الحشد الشعبي الإرهابية أم أنه سيدفع البلاد لمزيد من الفوضى التي تؤثر على المنطقة بأكملها وليس العراق فحسب». وأكدت الجمعية أن ما يحدث في العراق ليس شأناً داخلياً يخص العراق وحده وإنما هو شأن إقليمي تمتد آثاره ومخاطره إلى دول المنطقة بعد أن امتدت الأيادي الصفوية المجرمة داخل الأراضي العراقية.