عواصم - (وكالات): أعلنت الأمم المتحدة «هدنة إنسانية غير مشروطة» في اليمن تبدأ اليوم الجمعة وحتى نهاية شهر رمضان، بينما يواصل التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة السعودية قصف مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح فيما تتقدم المقاومة الشعبية نحو قاعدة «العند» العسكرية في لحج جنوب البلاد.وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «أبلغ موافقته على الهدنة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن «بهدف تأمين دعمه وتعاونه».وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تلقى «تطمينات» من جانب الحوثيين وحلفائهم «مفادها أن الهدنة ستحترم بالكامل ولن تكون هناك انتهاكات من جانب المقاتلين الخاضعين لهم».وقال دوجاريك «نتوقع من جميع المنخرطين في النزاع أن يحترموا الهدنة الإنسانية».وكشفت مصادر يمنية عن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قوله إنه «سيتم خلال 24 ساعة إعلان وقف لإطلاق النار في البلاد لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة»، وأجرى المبعوث الأممي محادثات مع مسؤولين من حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التي تعمل من السعودية ومن جماعة الحوثي المتمردة التي تهيمن على البلاد في مسعى لإنهاء القتال. وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة بموافقتها على هدنة لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من 3 أشهر بشرط الوفاء «بضمانات» أساسية.وذكر بادي أن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة. وأضاف أن هادي وضع «ضمانات» لنجاح الهدنة.وتشمل الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء من بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من 4 محافظات يقاتلون فيها قوات المقاومة الشعبية في شرق وجنوب البلاد.وحتى الآن لم يقبل الحوثيون قراراً لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صدر في أبريل الماضي يعترف بهادي بصفته الرئيس الشرعي ويطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها. وتقول وكالات الإغاثة إن القتال تسبب في كارثة إنسانية حيث أصبح معظم السكان في حاجة للمساعدة بشكل أو بآخر.وقال بادي إن الحكومة متفائلة بأن يقبل الحوثيون تلك الهدنة المشروطة لأن ذلك هو ما يضمن إرسال المساعدات لليمنيين.ميدانياً، قصف طيران التحالف العربي، فجر أمس، معسكر «لبوزة» في لحج شمال عدن، فيما أفادت مصادر بتقدم المقاومة الشعبية باتجاه قاعدة «العند»، بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين، حيث تعتبر قاعدة «العند» من أهم المعسكرات التي تسيطر عليها ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح جنوب اليمن.وقالت المصادر إن المقاومة الشعبية تصدت لهجومٍ من قبل المتمردين الذين حاولوا السيطرة على موقع «قرن سوداء لقموش» في محافظة شبوة.إلى ذلك، شنت مقاتلات التحالف 6 غارات جوية استهدفت معسكر الأمن المركزي بمدينة البيضاء وسط البلاد. وأفادت مصادر يمنية بأن 30 شخصاً من ميليشيات الحوثي وصالح قتلوا، فيما أصيب آخرون في المواجهات مع المقاومة على جبهتي البلق والمخدرة في محافظة مأرب، يأتي هذا فيما تسعى المقاومة الشعبية في مأرب بكل ثقلها لإفشال مخططات الميليشيات للسيطرة على مصادر النفط.وتشهد مأرب أعنف المعارك منذ عدة أيام مع حشد ميليشيات الحوثي وصالح تعزيزاتهم للسيطرة على مصادر الثروة اليمنية.