بيروت - (وكالات): عقد مجلس الوزراء اللبناني جلسة غير عادية أمس شهدت تلاسناً حاداً بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل، بشأن آلية اتخاذ القرارات داخل الحكومة بالإجماع، في حين حاول أنصار التيار الوطني الحر الذي يتزعمه ميشال عون، والمقرب من «حزب الله» الشيعي، الوصول إلى مقر الحكومة في مظاهرة غاضبة احتجاجاً على أداء سلام، متهمين إياه بـ«مصادرة» حقوق المسيحيين، ومطالبين بـ«شراكة» حقيقية داخل مجلس الوزراء.وقبل بدء الجلسة في مقر الحكومة في بيروت، توجه باسيل -ممثل التيار الحر- إلى سلام قائلاً «خالفتم الدستور وتعديتم على صلاحيات رئيس الجمهورية» ورد عليه سلام قائلاً إنه عندما يتحدث فعلى باسيل أن يلتزم الصمت. ويواصل التيار الحر تحركاً بالشارع للضغط على الحكومة لتلبية شروطه، وأبرزها تعيين قائد للجيش، وإجراء انتخابات نيابية ورئاسية، واستعادة ما يعتبرها حقوق المسيحيين بالسلطة.وحاول المئات من أنصار التيار دخول الشارع المؤدي لمقر الحكومة ببيروت، لكن الجيش وقوى الأمن منعتهم، فتظاهروا بشوارع قريبة مطالبين بشعارات رددوها بوصول عون لرئاسة الجمهورية التي لاتزال شاغرة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان يوم 25 مايو 2014.يذكر أن التيار الحر ينضوي في تحالف «8 آذار» الذي يقوده «حزب الله» الشيعي، ويدعم الرئيس بشار الأسد. ومن المتوقع أن يستمر بتحركاته في الشارع خلال الأيام المقبلة. ويترأس سلام حكومة مؤلفة من غالبية الأطراف السياسية اللبنانية بينهم تيار عون، وتتولى هذه الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية بسبب شغور منصب الرئاسة منذ مايو 2014. ويطالب التيار الوطني الحر بأن يقر المجلس تعيين قائد للجيش طارحاً اسم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز.
تلاسن حكومي في لبنان و«تيار عون» يتظاهر ضد «سلام»
10 يوليو 2015