كتب – فهد بوشعر:أقام مجلس جمعة هلال الرياضي يوم الثلاثاء الماضي ندوة رياضية بعنوان «ليش جذي وشنو الحل» تحدث فيها مخضرمي المجال الإعلامي الرياضي بالإضافة إلى عدد من الرياضيين وعدد من العاملين في المجال الرياضي حيث استضاف المجلس عدداً من الصحافيين الكبار ممن لهم باع طويل في مجال الإعلام الرياضي والذين يعتبرون من مؤسسي الإعلام الرياضي في البحرين منذ سبعينيات القرن الماضي وتناولت الندوة التي نظمها مجلس جمعة هلال تدني مستوى الرياضة في مملكة البحرين في السنوات الأخيرة خصوصاً في لعبة كرة القد على اعتبار أن ألعاب الصالات مازالت في المقدمة بالنسبة للعبة كرة القدم على الرغم من الظروف القاسية التي تمر بها الرياضة في جميع الألعاب.وتركز الحديث في هذه الندوة على عدة محاور وبحثت عن العديد من الحلول للرياضة البحرينية للارتقاء بها وانتشالها من وحل الضياع وانحدار المستوى بعد ما وصلت إليه من مستوى مزري وسيء.وقد بين المخضرمين من رجال الإعلام بأن مشاكل الرياضة وأسباب تدهور مستواها ليس وليد اليوم ولا هو وليد هذه اللحظة بل هو مرض متفشي فيها منذ سنوات طويلة وهم عاصروه وكتبوا فيه منذ السبعينيات لكن لا حياة لمن تنادي حيث ظل الحال على ماهو عليه مؤكدين بأن التطور لن يكون ما لم يقتنع صاحب القرار بعملية التطوير حيث شدد البعض على أن على أنه يجب أن تكون الرياضة أولوية من أولويات البلاد كي تبدأ عملية التطوير لكن هناك أولويات حجزت موقعها في خطط الحكومة كالتعليم والإسكان والصحة أبعدت الرياضة عن أن تكون من الأولويات، وعلى ما يبدو بأنه انقلب السحر على الساحر في المثل القائل «كثر الدق يفك اللحام» حيث إن دق الكبار فك لحامهم أنفسهم وجعلهم يكلون ويملون من الكتابة في نفس الموضوع لأكثر من أربعة عقود من الزمان.بينما حمل البعض مسؤولية تدهور الرياضة في البحرين للإعلام الرياضي وبعض منتسبيه الذين حولوا الإعلام الرياضي لقسم علاقات عامة وليس إعلام رياضي حيث تحولت معظم الأعمدة والمقالات لمجرد تهاني وزوايا للمديح فقط، في حين حمل البعض مسألة التدهور الرياضي لرجال الإعلام نتيجة الازدواجية في العمل حيث بين البعض بأنه من غير الممكن أن يعمل الشخص في مؤسسة إعلامية وهو في نفس الوقت منسقاً إعلامياً لاتحاد معين يتسلم منه راتب شهري الأمر الذي أبعد عملية الانتقاد فمن غير المعقول أن ينتقد شخصاً ولي نعمته.فيما تطرق البعض بأن عملية تدهور الرياضة البحرينية سببها الأندية بالأساس حيث إن النهوض بالرياضة يجب أن يبدأ من الأساس بعد أن أصبح أساساً نخراً وهو الأندية التي لا حسيب ولا رقيب عليها في أغلب الأمور حيث إن التطوير والعودة يجب أن يبدأ من الأندية ثم الاتحادات.في حين تكلم الجميع عن ضعف الإمكانيات والموازنات للرياضة البحرينية في بعض الألعاب وتحديداً الألعاب الجماعية وعدم دعم القطاع الخاص للرياضة بشكل واضح حيث إن الأندية والاتحادات أصبحت تستجدي الدعم من الشركات لكن دون جدوى.فيما تطرقت الندوة والمتحدثين فيها لمحاور أخرى عديدة من بينها البهرجة الإعلامية وتسخير اللجان العاملة في الاتحادات للبطولات التي الصغيرة بدلاً من الاهتمام بالمسابقات الرسمية مطالبين في نفس الوقت أن تحصل المسابقات الرسمية بنفس الحجم من الاهتمام من قبل المسؤولين عن الرياضة وأن تحظى المسابقات بنفس الدعم أو دعم مقارب له من قبل المؤسسات الخاصة للارتقاء بالرياضة البحرينية بشكل جدي.
«ليش جذي وشنو الحل؟!».. ندوة حول تدهور الرياضة بالبحرين
12 يوليو 2015