طالبت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع فوري اليوم الأربعاء حول سوريا للخروج بقرار "واضح رادع يضع حداً للمأساة الإنسانية" في هذا البلد.وقال وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل رداً على سؤال لوكالة "فرانس برس" حول الهجمات قرب دمشق: "لقد آن لمجلس الأمن الدولي أن يضطلع بمسؤولياته وأن يتجاوز الخلافات بين أعضائه، ويستعيد ثقة المجتمع الدولي به، وذلك بعقد اجتماع فوري للخروج بقرار واضح ورادع يضع حداً لهذه المأساة الإنسانية".وأضاف: "نطالب كذلك وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون اجتماعاً طارئاً في بروكسل بأن تشكل هذه الفاجعة الإنسانية المحور الأساسي في مباحثاتهم".ويعقد وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي اجتماع أزمة حول مصر في ظل التأكيد على إدانة العنف لكن وسط تصميم على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع القاهرة.يُذكر أن مجلس الأمن الدولي فشل في اتخاذ قرارات حول النزاع في سوريا بسبب الفيتو الذي تمارسه روسيا والصين.وصرح الفيصل: "إننا والعالم فجعنا بمشاهدة هذه المجزرة الإنسانية البشعة والمروعة لعدد من المدن السورية وباستخدام السلاح الكيماوي المحرم دولياً وما نجم عنها من مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والاطفال وبدم بارد على مرأى ومسمع الضمير العالمي".وختم قائلاً إن السعودية "سبق وأن حذرت مراراً وتكراراً المجتمع الدولي من حجم المآسي والمجازر الشنيعة التي يرتكبها نظام سوريا ضد شعبه وأبناء جلدته، وتحذر من أن استمرار التخاذل من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من هذه المآسي".وتعليقاً على الموضوع، أكد سلمان الدوسري، رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية" السعودية، أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيماوية لأكثر من عشر مرات منذ الصيف الماضي، أي منذ أن وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما التحذير للأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ومؤكداً أنها "خط أحمر".وأضاف: "إلى الآن لم يقم الرئيس الأميركي أو الغرب بأي رد فعل حيث إنهم يعوّلون على مجلس الأمن"، مؤكداً أن الدول العربية ليس لديها ما تقوم به، حيث إنهم لا يستطيعون إصدار قرار بفرض منطقة حظر جوي أو حتى منطقة عازلة.وقال إن كارثة اليوم هي كارثة تسجل في التاريخ، وتوقع أن يجتمع مجلس الأمن، إلا أنه أكد أن المجلس لن يتخذ القرار المتوقع منه تجاه سوريا.