قامت «لاند روفر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» برحلة تذكارية، هدفت إلى إعادة اكتشاف خط الحجاز الحديدي، أحد أقدم خطوط السكك الحديدية التي تمر عبر السعودية، وذلك في إطار منصة الاتصالات الإبداعية التي أطلقتها الشركة مؤخراً باسم «أرضي».وتعد هذه الرحلة الاستكشافية من بين سلسلة رحلات «لاند روفر» الحافلة بالتحدي والتي تجوب حالياً مختلف أنحاء المنطقة. وقاد الرحلة المواطنان السعوديان فيصل بن لادن وسلمان سلطان، وانطلقت سيارة لاند روفر LR4 على طول خط حديد الحجاز من المدينة المنورة إلى تبوك خلال 3 أيام. وتم تسجيل الرحلة في 3 أفلام وثائقية تسلط الضوء على بعض التضاريس القاسية والمذهلة في المملكة.وكان الهدف من سكة الحجاز الحديدية، التي تم بناؤها من قبل الإمبراطورية العثمانية تحت إشراف مهندس ألماني قبل أكثر من 100 عام، ربط دمشق في سوريا مع المدن المقدسة في الحجاز بالسعودية، وكانت تستخدم لنقل الحجاج إلى كل من المدينة المنورة ومكة المكرمة. وعلى امتداد 1320 كيلومتراً، تم تصميم السكك الحديدية لتخفيف معاناة الحجاج في رحلتهم الشاقة التي كانت تستغرق 40 يوماً، وتحسين مزايا التكامل الاقتصادي والسياسي للولايات العربية البعيدة مع الدولة العثمانية.لكن بعد بضع سنوات على انطلاقها، أدى اندلاع الحرب العالمية الأولى إلى تدمير شبكة السكك الحديدية، ولم يتبق سوى جزء قليل من آثارها. وإلى جانب إصلاح بعض المقطورات وعودتها للعمل على السكك الحديدية في سوريا والأردن، تم حفظ غيرها من أجزاء السكة الحديدية غير العاملة والمباني والمقطورات، لتصبح منذ ذلك الحين أحد المعالم الأثرية الأيقونية، نظراً لما تحمله من أهمية تاريخية كبيرة للمملكة العربية السعودية والمنطقة بأسرها.ومن خلال الفيلم الوثائقي، يمكن تتبع سكة حديد الحجاز حتى الحدود بين السعودية والأردن، حيث استكشف سلمان وفيصل تاريخ شبكة السكك الحديدية، التي لم يتبق منها اليوم سوى عدد قليل من محطات القطارات.وبهدف استعراض الظروف الصعبة التي رافقت بناء خط السكة الحديدية، يتابع الفيلم رحلة سيارة لاند روفر LR4 الاستكشافية على الطرق المعبدة والوعرة وتخوض غمار تضاريس متغيرة على الدوام، وظروف مناخية قاسية في الصحاري والجبال.وقال مدير العلاقات العامة والتواصل الاجتماعي والفعاليات في «جاكوار لاند روفر الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وأحد المستكشفين في الرحلة سلمان سلطان: «نظراً للثقافة والتراث الغنيين في المنطقة، فنحن محظوظون بأن نكون جزءاً من هذه المنطقة التي تتمتع بتاريخ حافل». وأضاف «أتاح لنا تتبع سكة الحجاز الحديدية على متن سيارة LR4 تجربة استثنائية تبحث في تاريخ هذا المشروع الفريد.. نأمل أن نكون قد أعطينا التراث السعودي حقه من خلال تصوير مغامرتنا هذه ومشاركتها مع الناس».وقال المستكشف السعودي فيصل بن لادن: «كان استكشاف خط الحجاز الحديدي على متن سيارة لاند روفر LR4 تجربة مختلفة تماماً عن أي شيء اختبرته من قبل، ما من كلمات تصف مدى التشويق والحماس، حتى لو وصفت الرحلة بأنها كانت آسرة فإن ذلك لا يفيها حقها».