أوقعت هجمات مسلحة وتفجيرات مزيدا من القتلى في العراق اليوم الأربعاء, في وقت تشن فيه قوات الأمن حملة واسعة ردا على موجة عنف أوقعت آلاف القتلى هذا العام.وقالت مصادر أمنية وطبية إن مسلحين اقتحموا منزل قائد إحدى "الصحوات" بغرب بغداد وقتلوا بالرصاص أحد أبنائه وابن عم له.وانفجرت ست قنابل في مدن بينها بغداد مما أدى إلى مقتل مدنييْن ونقيب في الجيش وفقا للمصادر نفسها. وكان عشرة أشخاص قد قتلوا أمس بتفجير سيارة مفخخة بمدينة الناصرية في جنوب العراق.ومنذ بداية هذه السنة قتل ما لا يقل عن 3500 عراقي في أعمال العنف التي تصاعدت وتيرتها في الأسابيع القليلة الماضية, وهي الأسوأ منذ عام 2008, وذلك في ظل احتجاجات مستمرة على سياسيات رئيس الوزراء نوري المالكي.وبدأت تلك الاحتجاجات منذ نهاية السنة الماضية, وترفع جملة من المطالب في مقدمتها إيجاد توازن في السلطة بين مكونات الشعب العراقي.وتبنى ما يسمى دولة العراق الإسلامية جانبا من التفجيرات الدامية التي أوقعت مئات القتلى خلال الشهر الماضي, في حين بدت بعض التفجيرات التي استهدفت مساجد ببغداد في المدة نفسها ذات طابع طائفي.واعتقلت القوات العراقية مئات الأشخاص منذ مطلع هذا الشهر خلال حملة أمنية واسعة سمتها "ثأر الشهداء", وتتركز في محيط بغداد وبعض المناطق الأخرى الساخنة. وجاءت الحملة ردا على سلسلة من التفجيرات واقتحام سجني أبوغريب والتاجي نهاية الشهر الماضي مما أدى إلى فرار 500 سجين بينهم قياديون في تنظيم القاعدة.في السياق نفسه, توقفت اليوم صادرات النفط العراقية نحو تركيا إثر تفجير أربع عبوات ناسفة في خط الأنابيب بمحافظتي نينوى وصلاح الدين شمال بغداد.سياسيا, دعا رئيس الوزراء العراقي اليوم أثناء اجتماعه برئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو إلى إصلاح العلاقة بين البلدين. ويتوجه المالكي غدا الخميس إلى الهند في زيارة تهدف إلى جلب استثمارات هندية.